تعتزم السلطات المصرية إلغاء رحلات الحج البري بشكل نهائي، في إطار تغييرات جذرية تُعيد رسم ملامح تنظيم موسم الحج للمصريين في عام 2026، في خطوة تُعد من أبرز التحولات التي يشهدها هذا الملف منذ عقود.
وقال حمزة عنبي، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، في تصريحات للصحافة المحلية، إن السبب الرئيسِ وراء القرار يعود لتوجه المملكة العربية السعودية للاعتماد الكامل على وسائل النقل الداخلي التابعة لها، ضمن خطتها لتطوير منظومة النقل خلال موسم الحج.
وأضاف عنبي أن المملكة تسعى لتشغيل وسائل النقل الخاصة بها لنقل الحجاج داخل الأراضي المقدسة، ما يستبعد استخدام الحافلات البرية القادمة من خارج السعودية، وفق تعبيره.
وأكد أن برامج الحج المقبلة ستتسم بطابع اقتصادي، مشيرًا إلى أن الاتحاد المصري للغرف السياحية يعمل حاليًا بالتنسيق مع الجهات المختصة في الدولة المصرية لضمان تقديم خدمات متميزة، تواكب الضوابط الجديدة التي أقرتها المملكة، بما يراعي القدرة المادية للمواطنين، لافتًا أنه من المرتقب أن يتم الإعلان رسميًا عن ضوابط موسم الحج لعام 2026 المقبل في الأيام القليلة المقبلة.
في وقت سابق، دعت وزارة الحج والعمرة السعودية، في منشور لها عبر حسابها الرسمي على منصة إكس، المعتمرين إلى ضرورة الاستعداد المسبق لتأكيد حجوزاتهم لزيارة الروضة الشريفة خلال موسم العمرة، في ظل الإقبال الكثيف والضغط المتزايد على المواعيد المتاحة داخل نطاق الحرم النبوي الشريف.
وأوضحت الوزارة أن ثمة صعوبة بالغة في توفير مواعيد حجز زيارة الروضة الشريفة، لا سيما بالنسبة للمجموعات، نتيجة الإقبال المتزايد وحرص آلاف المعتمرين على نيل شرف زيارة هذا الموضع المقدس، لافتة أن الأزمة الموسمية تتكرر سنويًا مع بدء توافد الزوار، مؤكدة أن منح الأولوية في الحجز للأفراد الموجودين فعليًا داخل المدينة المنورة.
