رئيس الوزراء الياباني: سأواصل الاضطلاع بمهام المنصب لحين انتخاب زعيم جديد
عند التحدث مع الآخرين، تُزودنا إشارات التواصل غير اللفظي بمعلومات ثمينة حول ما يشعر به أو يُفكر فيه الطرف المقابل، أي ما يتعلق بالحالة العاطفية أو الذهنية التي تتشكل خلال المحادثة.
ومن بين بعض الإيماءات غير اللفظية، مثل لمس الأنف أو تجنّب النظر المباشر، سنسلّط الضوء على لمس اليدين بشكل متكرر أثناء الحديث، وما قد يعكسه هذا السلوك من دلالات نفسية محتملة.
كما من الضروري التنويه إلى أن هذه التفسيرات ليست قاطعة، إذ إن السياق يلعب دورًا جوهريًّا في فهم المعنى الفعلي للسلوك.
ومع ذلك، يمكن عرض بعض التفسيرات العامة التي يقدّمها علم النفس لهذا التصرف.
وفقًا لعلم النفس، تُعد الإيماءات، مثل: لمس اليدين أثناء الحديث، جزءًا من لغة الجسد، وقد تعكس مشاعر داخلية أو عمليات ذهنية تختلف باختلاف الموقف. من أبرز التفسيرات المحتملة:
التلاعب باليدين أو تشبيك الأصابع قد يُشير إلى شعور بعدم الارتياح، أو القلق، أو انعدام الثقة بالنفس، وتُستخدم اليدان هنا كوسيلة لتخفيف التوتر.
قد تكون هذه الإيماءة آلية نفسية لتنظيم المشاعر، خاصةً في المواقف التي تتطلب تركيزًا عاليًا أو تكون محمّلة بالضغط العاطفي.
في بعض الأحيان، يعكس لمس اليدين عملية عقلية داخلية، حيث يُحاول الشخص ترتيب أفكاره قبل التعبير عنها.
عادة لا واعية أو حركة عفوية في كثير من الحالات، يكون هذا السلوك مجرد عادة مكتسبة، ولا يحمل بالضرورة دلالة نفسية عميقة.
يختار بعض الأشخاص إبقاء أيديهم مشغولة كطريقة لضبط تعبيراتهم الجسدية وتجنّب القيام بحركات قد يرونها غير مناسبة.
البحث عن الراحة النفسية أحيانًا تكون هذه الإيماءة نابعة من رغبة في الشعور بالأمان، خصوصًا أثناء الحديث في مواضيع حساسة أو ذات طابع عاطفي.
في النهاية، يجب التأكيد أن هذه التفسيرات لا تصلح في كل الحالات، ففهم لغة الجسد يتطلب قراءة شاملة للسياق، ونمط تواصل الشخص، وتكرار السلوك.
بالإضافة إلى أن هذه الإيماءات لا تُعبّر بالضرورة عن مشاعر سلبية؛ بل قد تكون جزءًا من الأسلوب الشخصي في التواصل.