مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
أصبحت أغنية الأطفال الفيروسية "رقصة بيبي شارك" أكثر فيديو مشاهدة على يوتيوب على الإطلاق، حيث حققت 16.4 مليار مشاهدة منذ إطلاقها عام 2016. وبمعدل يومي يزيد على 4.7 مليون مشاهدة، تجاوزت الأغنية الشعبية مجموع مشاهدات أفضل عشرة فيديوهات لتايلور سويفت. الأغنية متوفرة بـ25 لغة، وتأتي أكبر قاعدة جماهيرية من الولايات المتحدة، بينما تسجل البرازيل أكبر عدد من الإعجابات.
ورغم هذه الشهرة العالمية، لم تحقق شركة "بينكفونغ" الكورية الجنوبية، المسؤولة عن الأغنية القصيرة عن عائلة أسماك القرش، أرباحًا مالية مماثلة لشعبيتها. ففي 2023، حققت الشركة نحو 67 مليون دولار من الإيرادات، بما في ذلك عائدات يوتيوب، مع أرباح تشغيلية تبلغ نحو 13 مليون دولار.
قواعد محتوى الأطفال
ويُعد أحد أهم العوامل التي تحد من تحقيق الأرباح هو فرض يوتيوب قواعد صارمة على محتوى "مصنوع للأطفال". بعد تسوية دعوى قضائية مع لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية في 2019 بشأن الامتثال لقانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت، فرَض يوتيوب قيودًا تشمل تعطيل الإعلانات المخصصة والتعليقات وإشعارات المشتركين على محتوى الأطفال.
وبحسب "وال ستريت جورنال" يقدر الخبراء أن "بيبي شارك" كان يمكن أن يحقق ضعفين إلى ثلاثة أضعاف الإيرادات دون هذه القيود.
وكانت بينكفونغ فكرت في طرح أسهمها للاكتتاب العام في 2019، لكنها كانت تسعى لتقييم أعلى مما كان المستثمرون مستعدين لقبوله. وأطلقت الشركة أخيرًا اكتتابها في سوق كوسداك في سيول، وارتفعت الأسهم في أول يوم تداول بأكثر من 9% لتصل إلى نحو 28 دولارًا للسهم؛ ما منح الشركة قيمة سوقية تبلغ نحو 400 مليون دولار. ومن خلال الاكتتاب، تتوقع بينكفونغ جمع نحو 50 مليون دولار، ستستخدمها لإنتاج محتوى جديد، بهدف إصدار ثلاثة عناوين جديدة بحلول 2028.
ظاهرة عالمية
ورغم أن "بيبي شارك" حوّلت أغنية بسيطة إلى ظاهرة عالمية، تعتمد بينكفونغ بشكل كبير على مبيعات المحتوى، بما في ذلك عائدات يوتيوب والحفلات الحية، مع إسهامات أقل من الترخيص والبضائع.
ويوضح الفارق بين الشهرة والربحية التحديات التي تواجه صانعي محتوى الأطفال في ظل السياسات الصارمة على الإنترنت.
وتعكس الشعبية المستمرة لـ"بيبي شارك" السوق العالمية المتنامية لمحتوى الأطفال الرقمي، لكنها تؤكد أيضًا كيف يمكن للقيود التنظيمية وسياسات المنصات أن تحد من الأرباح. وبينما تواصل الأغنية السيطرة على مخططات المشاهدة وإلهام الأطفال حول العالم، تبقى المكاسب المالية لصانعيها محدودة؛ ما يظهر أن الفروسية لا تعني دائمًا تحقيق أرباح ضخمة.
