حقق الفنان ماجد المصري نجاحًا لافتًا بشخصية "رجب الجريتلي" التمثيلية في مسلسل "إش إش" الذي عُرض في موسم دراما رمضان الماضي، وتصدر به أحاديث ونقاشات الجمهور لعدة أيام على مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعله واحدًا من أحد أحصنة موسم دراما رمضان الرابحة في سباق الأداء التعبيري البارع.
وأكد ماجد المصري، في حديث خاص لـ"إرم نيوز"، أن كل الأدوار التمثيلية التي يقدمها تصل للجمهور عن طريق مشاهدة العمل دون التسويق لها، رافضًا فكرة الانسياق وراء الدعاية المفتعلة، ومعبرًا عن سعادته البالغة بالنجاح الكبير الذي حققته شخصية "رجب الجريتلي"، وتطرق الفنان المصري للحديث عن قرار اعتزال محمد سامي الإخراج الدرامي.
استشعرت النجاح بعدما تعرفت إلى الخط الدرامي الخاص بشخصية "رجب الجريتلي" عن طريق سردية مخرج العمل محمد سامي لي عن الدور التمثيلي، لكن لم أتوقع صداه بهذا الشكل الكبير.
وأضاف: "النجاح مع محمد سامي دائمًا ما يتخطى التوقعات، ثم إنني كنت على يقين من نجاح خلطة الشخصية التمثيلية والعمل الدرامي مع سامي ووصوله إلى المشاهد، لكن في الحقيقة لم أتوقع نجاح الشخصية بهذا الشكل المدوي، سعيد للغاية بما تحقق، الحمد لله على كل شيء.
جمعتني العديد من النقاشات مع المخرج محمد سامي للحديث في أدق التفاصيل الخاصة بالشخصية التمثيلية، تلك النقاشات سهلت من سيرنا معًا في اتجاه واحد يخص الشخصية التمثيلية، كان في حالة من التركيز، حيث اختيار المظهر، إذ حلقت شعري بالكامل من أجل "رجب الجريتلي"، واخترنا للشخصية ملابس خاصة بها، وصولًا إلى الركائز الأساسية للشخصية، حيث نبرة الصوت، وطريقة الحديث الهادئة، كل هذه العوامل سهلت من مهمة أداء الشخصية وزادت من جودتها ومنحها الثقة في النفس، حيث توصيل كل كلمة بما تحمله من معانٍ.
الموضوع كان ممتع للغاية، لدرجة أنني كنت أنتظر بفارغ الصبر الذهاب إلى موقع التصوير من أجل أداء شخصية "رجب الجريتلي"، إذ باتت بداخلي، أحببتها للغاية، كنت أتعايش في بعض الأحيان مع الشخصية وأتقمصها في الواقع الحياتي في فترات الراحة داخل كواليس التصوير بالحديث بطريقته مع من حولي.
أعتقد أن البعض حكم على المسلسل سريعًا من مشاهدة الإعلان التشويقي قبل عرضه، لكن المسلسل مليء بالدراما والميلودراما، من حيث القصص الإنسانية المختلفة المطروحة به، لم يكن مقصودًا أن تكون أطروحة المسلسل الرئيسية هي الرقص على الإطلاق، ثم أن هناك من عاصروا هذه الفئات المجتمعية المتناولة في أحداث القصة الدرامية، وهناك جيل جديد لم يتعرف عليها، كنا نلعب دراما وفقًا للأجواء المطروحة في القصة الدرامية.
أرفض تماما اعتزال المخرج محمد سامي إخراج الدراما التلفزيونية، لأنه موهوب، ولا يزل صغير في العمر، أمامه مستقبل كبير ولديه الكثير من العطاء، لم أكن أحب أن يعتزل أو أن يفكر حتى في الأمر حتى، بالتأكيد أخذ قرار في وقت هو مضغوط فيه نفسيًّا، أعتقد أنه تحامل على نفسه في إخراج عملين دراميين في موسم درامي واحد، الأمر مرهق للغاية بالنسبة للممثلين، فما بالك المخرج؟ قرار صعب في توقيت حرج، أتمنى أن يعدل عن قراره في المستقبل القريب.