هاجم سائق غاضب، شاحنة كبيرة في مدينة إسطنبول، بعد أن تسببت بضرر لسيارته الصغيرة، عندما أخرج مطرقة وبدا بتهشيم زجاجها.
وكادت الحادثة تتسبب بكارثة عندما فرَّ سائق الشاحنة من ذلك الهجوم المفاجئ، دون أن ينتبه لوجود رجل أمامه، كما كاد يسحق السيارة الصغيرة وسائقها.
ووثق مقطع فيديو تفاصيل المشاجرة التي تطورت لمضاربة خطيرة، حيث صعد سائق السيارة الصغيرة فوق سيارته وبيده مطرقة، وبدأ بتهشيم زجاج الشاحنة.
وفي تلك اللحظات، قرر سائق الشاحنة الفرار قبل تعرض شاحنته لمزيد من التكسير، ليغادر المكان مزيحاً بشاحنته الكبيرة، السيارة الصغيرة وسائقها من فوقها، عن طريقه.
ووقعت الحادثة في وضح النهار على أحد طرقات مدينة إسطنبول المزدحمة، دون أن يتضح مصير السائقين، وما إذا كانت الشرطة وصلت إليهما؟.
وينتهي كثير من المشاجرات اللفظية بين السائقين، بنزول أحدهما أو كليهما من سيارته، لتبدأ مشاجرات ينتهي بعضها بحوادث مؤلمة.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، كشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن بلاده بصدد فرض عقوبة جديدة على السائقين الذين ينزلون من سياراتهم لمشاجرة السائقين الآخرين.
ويستهدف التوجه الجديد الحد من المشاجرات الكثيرة التي تشهدها شوارع المدن التركية، وتنتهي بعضها بإصابات بليغة ووفيات، حيث يحضر السلاح الأبيض والناري.
وقال أردوغان إن بلاده ستشدد الإجراءات ضد السائقين الذين يعرضون حركة المرور للخطر، ومن هذه الإجراءات مصادرة رخصة القيادة للسائقين الذين يخرجون من سياراتهم لمهاجمة الآخرين.
وأوضح أردوغان خلال كلمة له حول تشريعات قانونية جديدة، إن الخروج من السيارة بغرض الاعتداء على السائقين الآخرين سيخضع لعقوبات منفصلة، بما في ذلك إلغاء رخصة القيادة.
كما أشار إلى التعديلات الجديدة، ستعتبر مغادرة مكان وقوع حادث مروري يؤدي إلى وفاة أو إصابة جريمة منفصلة؛ ما لم يكن ذلك ضروريًّا.
وتلبي التشريعات الجديدة المرتقبة، جزءًا من مطالب كثير من السكان الذين يشتكون من تزايد عنف سائقي السيارات في شوارع المدن التركية، ويريدون تشديد العقوبات وفرض أخرى جديدة للحد من تلك الحوادث.
