إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
كشفت الفنانة منى زكي لأول مرة عن سر قديم يحمل ذكريات سيئة بالنسبة إليها، وهو إصابتها باكتئاب حاد لمدة طويلة، نتيجة هجوم وتنمر الجمهور عليها.
ولم تتمالك الفنانة المصرية دموعها وهي تستعيد تلك الذكرى، أثناء ندوة حوارية أقيمت لها ضمن مهرجان البحرين السينمائي، وهي في حالة شديدة من التأثر وسط تعاطف ودعم الحضور لها.
ولم توضح زكي سبب هجوم الجمهور عليها، إلا أن مقربين منها أكدوا في تصريحات للصحافة المحلية أن حالة الاكتئاب التي دخلت فيها كانت في أعقاب فيلم "أصحاب ولا أعز"، والذي كان من بين أحداثه مشهدٌ قدّمته منى زكي وتسبب في استياء الجمهور، حتى أن الآلاف وجهوا لها انتقادات لاذعة هي وزوجها الفنان أحمد حلمي، وطلبوا منه وقتها أن يُحكم عليها بالاعتزال.
وأضافوا أن الذي أحزن منى وقتها هو الموقف الحرج الذي تسببت فيه لزوجها، بالرغم من أنه لا علاقه له بالأمر سوى أنه زوجها، لذلك ظلت لفترة طويلة تبكي بشكل متواصل، ثم تطور الأمر ووصل إلى حالة من الانهيار ثم الاكتئاب.
ولفتوا إلى أنه خلال تلك الفترة، ذهبت منى زكي إلى أكثر من طبيب نفسي لمتابعة حالتها، وأخبرها أحد الأطباء بأنه لن يستطيع مساعدتها سوى أفراد أسرتها وأصدقائها، وهذا ما حدث بالفعل.
وكان المخرج اللبناني وسام سمايرا قدم عبر "نتفليكس"، نسخة عربية للفيلم الإيطالي الشهير "perfect stranger" تحت عنوان "أصحاب ولا أعز"، متضمنا محتوى اجتماعيا دراميا جريئا، كاشفا للأسرار، يخوض في المسكوت عنه في المجتمع العربي.
وثارت حول الفيلم حالة جدلية، ما بين معارض بشدة، وآخر مؤيد للحالة الخارجة عن المألوف، وهناك جزء ثالث حيادي، يرى أن ما ورد في فيلم "أصحاب ولا أعز" لا يمثل هوية المجتمع العربي بالفعل، لكنه موجود في كل مجتمع في العالم، بما في ذلك البيئة العربية.
أحداث الفيلم تدور حول طاولة داخل منزل مع بعض المشاهد في الحديقة وصور للقمر، حيث يجتمع سبعة أصدقاء بواقع ثلاثة أزواج وعازب في بيت أحدهم، ليراقبوا خسوف القمر المرتقب.
وخلال حديث عابر عن أحد الأصدقاء متخلف عن الحضور، وخيانته الزوجية، يدور جدل حول فكرة الخيانة، وتكون هذه الأحاديث منطلقا للعبة كشف الأسرار العصيبة، فيكون على كل شخص وضع هاتفه المحمول في منتصف الطاولة التي يتجمع حولها الجميع، وعليه كشف كل مكالمة، أو رسالة، صوتية أو كتابية، تصله، على مسمع ومرأى الأصدقاء على الطاولة.
وتعرض الفيلم لموجة غير مسبوقة من الهجوم تركزت على منى زكي بسبب مشهد تم وصفه بـ "الجريء"، كما كانت حجة المهاجمين الأخرى أن الفيلم يحوي كلمات بذيئة، وهو ما فنده نقاد بقولهم: إن السينما ليست مثل الدراما التلفزيونية الصارمة في فلترة الحوار، حيث تعكس الأفلام الواقع بأكبر قدر من المصداقية.