طرحت فنانتان سوريتان، اليوم الأربعاء، أغنية مشتركة تدعو لنبذ العنف، في أول مبادرة فنية من نوعها بالتزامن مع اضطرابات أمنية تعيشها سوريا في حقبتها الانتقالية بعد سقوط النظام السابق.
وظهرت سهير صالح ومروة الأطرش، معًا في أغنية جديدة عبر حسابيهما في "إنستغرام" وغنتا بشكل مشترك، وتبدأ الأغنية بمقطع تقول كلماته: "لا يا جار الرضا اصحى تعاديني/ بيني وبينك يزرعوا شوك الضغينة/ والله دينك على راسي وعلى راسك ديني".
وتعكس المبادرة سعي كثير من الفنانين والنخب السورية لكبح التوتر الذي تسببت به اشتباكات الفصائل المسلحة في البلاد في الأيام والأشهر الماضية التي أعقبت سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وتنتمي سهير صالح لمحافظة درعا، بينما تنتمي مروة الأطرش لمحافظة السويداء، وهما محافظتان شهدتا أحدث توتر أمني في البلاد، وامتد تأثيره حتى مدينة دمشق القريبة، وسط سقوط قتلى وجرحى من المتقاتلين والمدنيين.
ووجدت المبادرة تفاعلاً لافتاً وثناءً من قبل مدونين سوريين كثر يؤرقهم تزايد العنف والفوضى الأمنية وانتشار السلاح وعمليات الانتقام والقتل على أساس طائفي ومناطقي، وتبادل الاتهامات بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي.