مع اقتراب اليوم العالمي للأفاعي في 16 يوليو، يتجدد الاهتمام بالكائنات الزاحفة التي كثيراً ما يساء فهمها وتُحاط بالخوف والريبة. إلا أن خلف مظهرها الغامض وسلوكها الهجومي، تختبئ قدرات بيولوجية مذهلة وسلوكيات دفاعية فريدة تكشف عن عبقرية في تطور أجسامها.
وفي تقرير نشرته صحيفة AZ Animals، كشفت عن أكثر القدرات إثارة للدهشة في الأفاعي، وأبرزها:
الطيران
الأفعى الطائرة المزخرفة في جنوب شرق آسيا تستطيع "الطيران" بين الأشجار، وتقوم هذه الأفاعي بتسطيح أجسامها لتشكيل مظهر مقعّر يعمل كالمظلة، ما يسمح لها بالقفز من شجرة إلى أخرى. وكما تشرح الدكتورة أليسون ساكيردوت-فيلات، فإن الأفعى تلوّي جسدها أثناء الطيران لتحافظ على الاستقرار، مما يساعدها على الهروب من المفترسات أو التنقل بسرعة في الغابات.
رؤية الحرارة
بعض الأفاعي مثل أفاعي الحُفر والأفاعي المجلجلة تمتلك أعضاءً حسية تُعرف بـ "أعضاء الحُفر"، تتيح لها اكتشاف الأشعة تحت الحمراء. وبهذا، تتمكن من رؤية الحرارة وتتبع الفرائس ذات الدم الحار وحتى تجنّب المفترسات في الظلام.
الأفعى ذات الأنف الخنزيري (eastern hognose) معروفة بتمثيل الموت كوسيلة دفاعية إذ تنقلب على ظهرها، وتطلق رائحة كريهة، وقد تخرج لسانها أيضاً. هذا التمثيل المقنع يثني الكثير من المفترسات عن الهجوم.
لا تحتاج إلى الذكور للتكاثر
بفضل عملية تُعرف بـ التوالد العذري (parthenogenesis)، تستطيع بعض الإناث مثل أفعى الماء ذات البطن الصفراء إنجاب صغار دون تلقيح. رغم أن ذلك نادر في الفقاريات، فقد تم توثيقه في عدة أنواع من الأفاعي.
إصدار صوت من المؤخرة
المعروف باسم "فرقعة المذرق"، فبعض الأفاعي الحفارة مثل الأفعى ذات الأنف المعقوف تصدر أصواتاً تشبه الغازات كآلية دفاعية، تُسمع حتى مسافة مترين.
