هز الرحيل المفاجىء للطالب عمر مروان قلوب الأردنيين إثر وفاته فجأة دون مقدمات وهو بين يدي أساتذته وزملائه بمدرسته "عباس العقاد"، الثانوية للبنين، بالعاصمة عمان.
وعاش أصدقاء الطالب بالصف الأول الثانوي، ممن كانوا برفقته في صفه، لحظات عصيبة ومؤلمة، ولا يزالون في حالة صدمة وغير قادرين على استيعاب ما حدث، كما عبّروا عن حزنهم العميق بفقدانه من خلال منشورات تفيض بالمشاعر عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستعيدين طيبته وأثره الجميل في حياتهم.
وفي بيانات عاطفية مؤثرة، نعى مدير المدرسة ومعلموها وزملاؤه الطالب الفقيد، كما عبّر وزير التربية والتعليم الأردني، عزمي محافظة، عن حزنه الشديد، إلى جانب كبار المسؤولين والأسرة التربوية الذين أعربوا عن مواساتهم لأسرة الفقيد وزملائه ومعلميه.
وكتب معلم الفقيد، محمد أبو مرخية، الذي توفي عمر بين يديه، قائلا: "كثيرًا ما قلتَ لي يا عمر أنّك تحبّني، وأنّك تريد أن تصبح مثلي، وأنّ لي معزة في قلبك، وكما قلت لي من يومين إنني خطّ أحمر".
وأضاف: "كثيرًا ما رددت عليك القول بأني أحبّك أكثر، وأنّ لك عندي مكانةً في القلب على عكس غيرك يا حبيبي، واليوم كنّا قد أفطرنا معًا رفقة الأقمار الأخرى، وأتيت وأسمعتني كلمات كلّها ودٌّ".
وكتب المعلم حمادة معايطة هو الآخر في منشور عبر صفحته: "أنعى وفاة طالبي الخلوق عمر، أحد أطيب القلوب التي عرفتها، والذي اختطفه القدر منا بشكل مفاجئ، أسأل الله أن يجعله من أهل الجنة ويلهمنا جميعًا الصبر".
وتم تشيع جثمان الطالب، اليوم الأربعاء، إلى مقبرة "سحاب" في عمان بعد صلاة الظهر في مسجد المقبرة.