تواجه شركة الخطوط الجوية الأمريكية دعوى قضائية من عائلة راكب تُوفي أثناء رحلة جوية، متهمين الشركة بالإهمال بعد تأخر طاقم الطائرة في تقديم المساعدة الطبية اللازمة له.
وبحسب الدعوى القضائية التي اطّلعت عليها مجلة People، تُوفي جون ويليام كانون، البالغ من العمر 62 عامًا، في 29 أبريل 2023، بعد أن عانى من أزمة صحية حادة خلال رحلته الجوية.
ويؤكد ابنه، كايل كانون، أن والده حُرم من الرعاية الطبية في وقت كان من الممكن فيه إنقاذه.
وكان كانون قد استقل رحلة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 1444 من مطار لويزفيل الدولي في كنتاكي متوجهًا إلى دالاس، في طريقه لحضور مراسم تأبين لشريكه الراحل، بحسب ما أفاد به محامي العائلة، جوزيف لوروسو، لصحيفة "ماكلاتشي نيوز".
ووفقًا لما ورد في الشكوى، فقدَ كانون وعيه أثناء مغادرته الرحلة الأولى، وسقط على أرضية جسر الطائرة.
وعلى الرغم من ظهور علامات واضحة على تدهور حالته الصحية، تم السماح له بالاستمرار في رحلته التالية إلى كولورادو على متن الرحلة رقم 4896، التي تُشغّلها شركة "إنفوي إير" التابعة للخطوط الجوية الأمريكية.
وتزعم الدعوى أن الطاقم لم يطلب المساعدة الطبية إلا بعد هبوط الطائرة ووصولها إلى البوابة ونزول جميع الركاب الآخرين، رغم معاناته من فقدان الوعي وصعوبة في التنفس.
وعند وصول فرق الإنقاذ إلى مطار دورانجو-لا بلاتا، تم تزويد كانون بالأكسجين، ثم نُقل إلى مركز ميرسي الطبي، حيث تعرض لاحقًا لمضاعفات صحية خطيرة، منها بطء القلب ثم رجفان بطيني، ما أدى إلى وفاته في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي.
ويحمّل كايل كانون ومحاموه الشركة وطاقمها المسؤولية المباشرة عن الوفاة، متهمين الخطوط الجوية الأمريكية بتجاهل حالة والده الصحية في لحظة حرجة.
وفي تصريح لمجلة People، قال المحاميان جوزيف لوروسو وجيسيكا ماك براينت، إن الحادثة تعكس "ثقافة مؤسسية تتسم بالتقاعس"، وأكدا أن العائلة تسعى لتحقيق العدالة لفقيدها والمطالبة بإصلاحات تنظيمية داخل الشركة.
ويطالب كايل كانون بتعويضات تزيد عن 75 ألف دولار تشمل الأضرار النفسية والطبية، بالإضافة إلى أتعاب المحاماة. من جهتها، قالت شركة الخطوط الجوية الأمريكية إنها بصدد مراجعة الشكوى.