أثار مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي غضبًا واسعًا، بعدما وثّق لحظة صادمة لشرطي أمريكي وهو يحطم نافذة سيارة ويوجه لكمة قوية إلى رأس السائق خلال عملية إيقاف مروري في مدينة جاكسونفيل بولاية فلوريدا.
ويُظهر الفيديو، السائق وهو داخل مركبته بينما يطالبه الشرطي بالخروج، ثم يحطم النافذة ويوجه له ضربة مباشرة على الرأس، قبل أن يسحبه من السيارة بمساعدة زملائه، ويوجه له لكمة أخرى أثناء طرحه أرضًا.
وقال السائق، الذي لم يُكشف عن هويته، إنه تعرّض لإصابات جسدية ونفسية خطيرة، من بينها كسر في أحد أسنانه، وتسع غرز في شفته، إضافة إلى ارتجاج في المخ وفقدان مؤقت للذاكرة. وأضاف في منشور لاحق: "لم أتعافَ نفسيًا من هذا، لكنني قررت أن أبلغ عما حدث".
وبحسب ما ورد في الفيديو، فإن الحادث وقع في 19 فبراير 2025، حين أُوقف السائق بسبب عدم تشغيل المصابيح الأمامية، رغم أنه أوضح للشرطة عدم وجود مطر أو ضباب في الجو، قائلاً: "لا يوجد مطر". لكن أحد الضباط رد عليه: "لا يهم، يجب تشغيل الأضواء على أي حال".
وطلب السائق من الضابط إظهار القانون الذي يلزمه بذلك، قبل أن يطلب حضور مشرف، إلا أن التوتر تصاعد بشكل مفاجئ، لينتهي بتحطيم النافذة وبدء الاعتداء.
من جهته، أعلن قائد شرطة جاكسونفيل، تي. كيه. ووترز، يوم الأحد، فتح تحقيق داخلي في الواقعة. وقال في بيان رسمي: "نحن على علم بالفيديو المنتشر، وبدأنا تحقيقًا داخليًا لتحديد ملابسات ما حدث. نلتزم بأعلى معايير السلوك المهني ونأخذ هذه المزاعم على محمل الجد".
وأكدت إدارة الشرطة أن نتائج التحقيق ستُعلَن فور الانتهاء منه.
