ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
فيما لا تزال العلاقة المتوترة بين الأمير هاري ووالده الملك تشارلز الثالث حديث الإعلام، تبيّن أن جذور هذا التباعد العاطفي قد تعود إلى لحظة ولادة الأمير نفسه.
فبحسب ما ورد في كتاب السيرة الذاتية الشهير "ديانا: قصتها الحقيقية بكلماتها" للكاتب أندرو مورتون، نقلًا عن تصريحات مباشرة من الأميرة الراحلة، فإن تشارلز لم يُخفِ خيبته عند معرفة جنس المولود الثاني.
ديانا، التي كانت علمت من خلال الفحوصات أن الجنين ذكر، قررت عدم إبلاغ زوجها بذلك: "كان يريد فتاة بعد ويليام. عندما علمت أنه ولد، لم أخبره. أردت فقط أن أتجنّب أي خيبة أمل مسبقة."
وعند ولادة هاري في 15 سبتمبر 1984، عبّر تشارلز عن استيائه علنا، بحسب رواية ديانا:
"أول تعليق له كان: يا إلهي، إنه صبي. وثاني تعليق: ولديه شعر أحمر أيضا!"
وروت ديانا لاحقا أن العلاقة الزوجية "انتهت روحيا" بالنسبة لها في اليوم الذي وُلد فيه هاري. وهذا الشعور تعزز عندما علمت، بعد سنوات، أن تشارلز قال لها يوم الولادة عبارة أقرب للسخرية: "رائع! أنجبتِ لي الوريث والاحتياطي، لقد أتممتِ مهمتك!"
ويُقال إنه توجّه بعدها مباشرة للقاء كاميلا، التي كانت آنذاك صديقة مقربة، قبل أن تصبح لاحقا زوجته الثانية.
وفي مذكراته Spare، أكد الأمير هاري سماعه هذه القصة لأول مرة عندما كان يبلغ 21 عاما، وعلق: "ربما كانت مزحة، لكن الحقائق تُقال أحيانا على هيئة نكات."
خلال مراسم تعميد هاري، في ديسمبر 1984، زعمت ديانا أن والد تشارلز قال لوالدتها:
"نحن محبطون، كنا نأمل أن تكون فتاة."
فردت عليه بحدة: "عليك أن تعتبر نفسك محظوظا لامتلاكك طفلا أصلا."
وعلى الرغم من ظهور تشارلز أمام الكاميرات آنذاك بكلمات الإعجاب بـ"مولوده الرائع"، إلا أن ما كان يدور في الخفاء كان مختلفا، بحسب ما تكشفه هذه الروايات.
ديانا، التي شاركت في إعداد كتاب مورتون من خلال تسجيلات صوتية خاصة، أوضحت أن علاقتها بتشارلز كانت تتآكل ببطء، خاصة بعد أن عاد لعلاقته بكاميلا في عام 1986، فيما بدأت هي في المقابل علاقة مع الضابط جيمس هيويت.
وكان الزوجان قد توقفا عن مشاركة غرفة النوم في 1987، وتوالت بعدها الشائعات حتى صدر كتاب مورتون عام 1992، الذي فجر أزمة داخل القصر الملكي، وانتهى بزواجهما رسميا في 1996.
حتى ولادة الأمير ويليام لم تكن خالية من التحديات؛ إذ قالت ديانا إنها اضطرت لتنسيق موعد العملية القيصرية مع جدول مباريات البولو الخاص بتشارلز، مؤكدة:
"كان كل شيء يتمحور حول جدول أعماله، حتى ولادة ولي العهد."
ورغم مرور عقود على هذه الأحداث، فإن الظلال التي ألقتها لا تزال حاضرة، لا سيما في العلاقة المتوترة اليوم بين الملك ونجله الأصغر.
