أنهت عودة رائدي الفضاء الأمريكيين اللذين علقا لأكثر من تسعة أشهر في محطة الفضاء الدولية، فصلاً فضائياً وسياسياً تابعه العالم عن كثب.
بعد رحلة استغرقت 17 ساعة، هبطت مركبة الفضاء "سبيس إكس" بسلاسة قبالة سواحل فلوريدا، حاملة الرائدة سوني وليامز وزميلها بوتش ويلمور، برفقة نيك هايغ والروسي ألكسندر غوربونوف.
عقب هبوط المركبة، كان في استقبال الرواد مجموعة من الدلافين، فيما عبّر هايغ عن فرحته قائلاً "يا لها من مغامرة".
وبحسب وكالة "فرانس برس"، تم انتشال المركبة "كرو دراغون" بعناية، وأُخرج الركاب منها على نقالات، ثم خضعوا لفحوص طبية أولية قبل أن يتم نقلهم إلى هيوستن لملاقاة عائلاتهم.
كان من المفترض أن تستغرق مهمة الرائدين 8 أيام فقط، لكنهما بقيا في الفضاء نتيجة تعطل مركبة "ستارلاينر" التابعة لشركة "بوينغ"، ما دفع وكالة "ناسا" إلى إرسال مركبة "سبايس إكس" لإعادتهما.
وفي خطوة غير متوقعة، دخلت هذه القضية في الصراع السياسي مع الرئيس ترامب الذي اتهم سلفه بايدن بـ"التخلي" عن الرائدين.
وبعد أكثر من 280 يومًا في الفضاء، لم يتجاوز الرائدان الرقم القياسي الأمريكي لفرانك روبيو الذي أمضى 371 يومًا في 2023. أما الرقم القياسي العالمي فيحمله الروسي فاليري بولياكوف الذي أمضى 437 يومًا في محطة "مير".