كشفت الأجهزة الأمنية المصرية تفاصيل صادمة في واقعة الفتاة التي أثارت جدلا واسعا بعد ظهورها في مقطع فيديو وهي تعتدي على شاب يعمل داخل مخبز، مدعية أنه تحرش بها، في حادثة عرفت إعلاميا باسم "خناقة بنت المستشار".
وأثارت الواقعة موجة غضب كبيرة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أعربوا عن تضامنهم مع الشاب، مطالبين بمحاسبة المرأة، وسط دعوات لتشديد العقوبات على من يستغلون التصوير والتشهير لتحقيق مكاسب من "الترند".
وظهرت الفتاه في الفيديو المتداول، وهي تصرخ في وجه الشاب، مهددة إياه، مدعية انتماءها إلى جهة سيادية.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الفتاة، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقها، تمهيدا لعرضها على مستشفى الأمراض النفسية للتأكد من سلامة قواها العقلية.
أنا هعلمكم الأدب 😮 مٌقيمة بكومباوند في الشيخ زايد .. الأمن يحدد هوية « بنت المستشار » اعـ.ـتـ.ـدت على عامل مخبز ومديرة مطعم شهير وأمن مستشفى ٦ أكتوبر ... قامت باغلاق كل صفحاتها علي السوشيال و جاري البحث عنها و القبض عليها 📌لقاء مع مدير محل المخبوزات :
Posted by Tanta l طنطا on Sunday, April 13, 2025
وكشفت التحقيقات مفاجآت جديدة، حيث تبين بأن هذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها الفتاة بهذا السلوك، إذ تم رصد عدة مقاطع لها في وقائع مشابهة، تتضمن مشادات ومشاجرات في أماكن عامة، من بينها مطاعم ومستشفيات ومحال تجارية، وفي جميع تلك الوقائع، كانت تكرر ادعاءها بأنها "ابنة مستشار" وتعمل في "جهة أمنية حساسة"، مهددة العاملين بـ"الحبس وتضييع المستقبل" في حال اعتراضهم على تصرفاتها.
وبدأت الأحداث عندما دخلت الفتاة إلى مخبز لشراء "كعك"، وسألت الشاب العامل، ويدعى "خليل"، عن إمكانية الدفع بالبطاقة البنكية، ليرد عليها بهدوء"أيوه ينفع يا فندم". إلا أن الشاب فوجئ بها بعد لحظات تبدأ في تصويره، ثم تتهمه بصوت مرتفع بأنه لمس يدها عمدا، وتقوم بصفعه أمام الزبائن.
وأكد الشاب خلال التحقيقات في بلاغه ضدها كذب ادعائها قائلا "محدش قرب منها.. أنا كنت بشتغل وفجأة لقيتها بتصورني وبتقول إني لمستها.. وهي أساسا كانت بتسجل فيديو علشان الترند".
وأكد المجني عليه "خليل" أنه تعرض لصدمة نفسية شديدة، خاصة بعد انتشار الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن أسرته أصيبت بذهول عند مشاهدة المقطع.
وأضاف "ماقدرتش أرد عليها، الفيديو انتشر وأهلي شافوه، كانوا في حالة صدمة"، موضحا أن ما زاد من ألمه هو أن الفتاة لم تكتف بتوجيه الاتهام، بل قامت بتشهيره دون إذن وتصوير الواقعة من زاويتها فقط، في محاولة لتحقيق تعاطف جماهيري وانتشار واسع.