في مشهد استثنائي وصفه بـ"الساحر"، شارك راكب الأمواج الأمريكي غريفين كولابينتو موجة ضخمة مع نحو 30 دلفينا في خليج جيفريز بمقاطعة كيب الشرقية في جنوب أفريقيا، وذلك خلال جلسة تدريبية قبل انطلاق بطولة "كورونا سيرو المفتوحة".
وخلال التمرين الذي سبق المسابقة الممتدة من 11 إلى 20 يونيو، ظهر أكثر من 200 دلفين في المياه، فيما التُقطت لحظة مشاركة كولابينتو لموجة واحدة مع عدد منها في مقطع مصور نشرته "ريد بُل سيرفينغ"، وحقق تفاعلا واسعا عبر المنصات الرقمية.
وقال كولابينتو، 27 عاما، لمجلة People، إن المشهد كان فريدا من نوعه، مضيفا: "ربما كان هناك 30 دلفينا تتجه نحوي مباشرة. لحظة غريزية جعلتني أركب الموجة معها، كنت واثقا من أنها لن تصطدم بي، فهي ذكية للغاية".
ورغم أن الموجة لم تكن مثالية تقنيا، إلا أن الرياضي الأمريكي قرر إنهاء جولته بأسلوب يحاكي حركة الدلافين، مكتفيا بتجربة اللحظة بدلا من أداء حركات استعراضية.
وأشار إلى أن الفيديو أظهر نحو 18 دلفينا فقط، لكن العدد الفعلي كان يتراوح بين 30 و40، فيما تحدث عن وجود مئات الدلافين في المنطقة على مدى يومين أو ثلاثة، تتنقل بحرية بين راكبي الأمواج.
وأضاف: "كان من الرائع رؤية الدلافين تندفع مع الموجة، ثم تعود وتعيد التجربة؛ إذ بدت وكأنها تستمتع مثلنا تماما".
وأعرب كولابينتو عن تأثره بالتجربة، قائلًا: "الدلافين لا تخاف من الناس، تقترب منك وتلامسك وكأنها ترحب بك في عالمها. إنه شعور سحري، وكأنك جزء من شيء أعظم".
واعتبر أن اللحظة تمثل له "فألاً حسناً" قبل خوض منافسات الأولمبياد، مؤكداً أن تجربة ركوب الموج إلى جانب الكائنات البحرية أضافت له نظرة جديدة للمحيط والطبيعة.
وفي تصريحات سابقة، عبّر كولابينتو عن حماسته للمشاركة في أولمبياد باريس، وتحديدا في منافسات تاهيتي بموقع "تيهوبو" الشهير، ووصفه بأنه "من أخطر وأمتع أماكن ركوب الأمواج في العالم"، وقال: "إما أن تحظى بتجربة العمر أو أن تكون آخر مرة تركب فيها الأمواج".