كشف دراسة حديثة في علم الزواحف عن معلومات جديدة حول تنوع الثعابين في بابوا غينيا الجديدة، وهي منطقة طالما عانت من مشاكل في تصنيف الأنواع وقلة العينات.
وفي أبريل 2025، نشر الباحث فريد كراوس من جامعة ميشيغان دراسة رائدة في مجلة "زوتاكسا" كشفت عن أربعة أنواع جديدة من ثعابين الأشجار من جنس Dendrelaphis، كل منها يتواجد حصريًا على جزيرة مختلفة في أرخبيلات لويساد ووودلارك ضمن محافظة ميلن باي في بابوا غينيا الجديدة.
وتسلط هذه الأنواع المكتشفة الضوء على التنوع البيولوجي الغني، ولكنه غير مفهوم جيدًا في بابوا غينيا الجديدة، التي تضم على الأقل 147 نوعًا معروفًا من الثعابين ضمن 424 نوعًا موثقًا من الزواحف، بحسب قاعدة بيانات الزواحف.
واستخدم كراوس في بحثه فحصًا دقيقًا لتشريح الأعضاء التناسلية الذكرية (الهيميبينس) ونمط الألوان لتصحيح أخطاء تصنيفية دامت عقودًا.
Dendrelaphis anthracina من جزيرة سوديست (المعروفة أيضًا باسم فاناتيناي أو تاجولا)، وهو ثعبان أسود فاحم مع ذقن أبيض، لوحظ أنه يصطاد الطيور الجارحة مثل الصقر الكبير ذي امتداد الأجنحة الذي يزيد على متر.
Dendrelaphis melanarkys من جزيرة روسيل، يتميز بعيون برتقالية ونمط قشري يشبه الشبكة.
Dendrelaphis atra من جزيرة ميسيما، يزداد سوادًا مع التقدم في العمر حتى يصبح أسود مطفيًا.
Dendrelaphis roseni من جزيرة وودلارك، وهو الأصغر بين الأنواع، سُمي تكريمًا لعالم الأفاعي والبيئي المتوفى كلارك روزن.
وتُبرز هذه الاكتشافات أهمية عملية التخصص الجزري في توليد التنوع البيولوجي، حيث يؤدي العزل الجغرافي إلى تطور أنواع مميزة. ومع ذلك، حذر كراوس من أن هذه الأنواع، رغم تسميتها حديثًا، تواجه تهديدات كبيرة بسبب تدمير الموائل الناتج عن التعدين وإزالة الغابات والتوسع البشري، على سبيل المثال، شهدت جزيرة وودلارك عدة مقترحات لمشاريع تحويل الغابات على نطاق واسع خلال العشرين عامًا الماضية.
ويُعد عمل كراوس خطوة مهمة في فهم التنوع البيولوجي في بابوا غينيا الجديدة ونداءً للحفاظ على الأنظمة البيئية الفريدة التي تضم هذه الأنواع النادرة قبل أن تتعرض لمخاطر غير معروفة.
