وصف الإعلامي نيشان البرامج الحوارية التي تعتمد على الإثارة بـ"برامج الردح"، منتقدا الإعلام في الفترة الأخيرة بسبب تركيزه على الإثارة لجذب التفاعل وتحقيق نسب مشاهدات مرتفعة.
وفي مقابلة مع الإعلامية أسما إبراهيم، أكد نيشان أنه لا يؤمن بالمنافسة في المجال الإعلامي، بل يفضل مبدأ التكافل والتعاون، حيث يرى أن كل فرد يكمل الآخر.
وقال: "عندي نضج كافي أقول إن معظم البرامج الحوارية الحالية مقتبسة من برامجي من ناحية الشكل والموسيقى والديكورات والمضمون، ولا أقول هذا حتى اتفوق على زملائي ولكن حتى أعطي حق لفريق العمل اللي اشتغلت معاه والتلفزيونات اللي وثقت فينا".
وأشار نيشان إلى أنه عندما انتقل من البرامج الحوارية إلى الاجتماعية، لاحظ أن بعض الفقرات التي كان يقدمها في برامجه أصبحت برامج قائمة بذاتها. وأضاف معلقًا: "لما بشاهد تلفزيون ما بتمنى أعمل حاجة أنا مكتفي باللي عملته وهعمل أكثر".
ونفى رغبته في خوض المنافسة الإعلامية مجددا فقال: "لا اتوق إلى المنافسة وكنت في الوقت الصح والانتشار الصح في لبنان ومصر والخليج العربي وعملت برامج اعطتني المكان والمكانة"، مضيفا:"حاليا فى ردح فى البرامج الحوارية كثيرا ومحتوى البرنامج هو اللي يحدد مستواك والمشاهد هو اللي بيعمل عملية التقييم فى النهاية".
وعبّر نيشان عن رأيه في البرامج الحوارية قائلاً: "الإعلام أصبح يعتمد على الإثارة، لكن ليس إثارة الجدل"، مضيفًا: "معتقدين أنه بإثارة المفاتن بشكل جريء جدا يحقق نسبه مشاهدة".
وأكد نيشان أن هذه النوعية من البرامج قد تحقق نسب مشاهدة مؤقتة، لكنها لا تسهم في صناعة نجم أو أيقونة إعلامية.
وأضاف: "السؤال الجريء مشروع بشرط أن لا يفتقد إلى الأدب، فهناك نوعان من الأسئلة: أحدهما يتسم بالأدب، والآخر يفتقر إليه". وأوضح قائلاً: "توجيه السؤال بقلة أدب لا يعني توجيهه للضيف فقط وإنما للمشاهد أيضاً".