تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
في جريمة مروّعة هزّت الشارع التونسي وأثارت صدمة واسعة، فقدت امرأة تونسية تبلغ من العمر 29 عامًا بصرها بالكامل، بعد أن أقدم زوجها على اقتلاع عينيها بأداة حادة، استجابةً لأوامر مشعوذ زعم وجود كنز مدفون تحت منزلهما في منطقة السبيخة بولاية القيروان، وسط البلاد، بحسب ما جاء في الوكالة الألمانية (د ب أ).
وبحسب ما نقلته إذاعة جوهرة أف أم المحلية، فإن الزوج كان على تواصل مع مشعوذ قدم من العاصمة إلى القيروان برفقة أفراد من عائلته، بحجّة المساعدة في العثور على الكنز المزعوم. وادّعى المشعوذ أن لعنة قديمة تمنع الوصول إلى الكنز، ولا يمكن فكّها إلا بتقديم "قربان" من عينين بشريتين.
رواية والد الضحية كشفت عن تفاصيل مؤلمة، إذ قال إن ابنته رفضت الانصياع لتعليمات زوجها، فما كان منه إلا أن استدرجها إلى المنزل بحجة المصالحة.
وبعد تناول وجبة العشاء، انهال عليها بالضرب، ثم أقدم على اقتلاع عينيها باستخدام شوكة طعام، ووضعهما في كيس بلاستيكي، قبل أن يسلمهما للمشعوذ، تاركًا زوجته تنزف في مشهد مأساوي لا يمكن تصوره.
ونُقلت الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي في ولاية سوسة، حيث ترقد في وضع حرج بعد تعرضها لنزيف حاد، وكسر في الرقبة، إضافة إلى انهيار نفسي تام.
وقد ألقت الوحدات الأمنية القبض على الزوج، الذي اعترف بجريمته بالكامل، فيما لم يُكشف بعد عن مصير المشعوذ الذي تسبّب بتحريض مباشر على هذه الجريمة الوحشية.
ورغم تعدد جرائم الشعوذة في تونس خلال السنوات الأخيرة، فإن التشريعات الحالية لا تجرّم هذه الممارسات بشكل مباشر.
إذ تُدرج تحت باب "التحيّل والنصب" في المجلة الجزائية، بعقوبة لا تتجاوز خمس سنوات سجنًا وغرامة مالية لا تزيد على 800 دولار أمريكي.
يُذكر أن نوابًا في البرلمان قدّموا منذ أبريل الماضي مشروع قانون لتجريم السحر والشعوذة، لكنه لم يُناقش حتى الآن داخل لجنة التشريع.