برزت حليمة نوراي باغيراتشيك، وهي سيدة تركية تبلغ من العمر 27 عامًا، في عناوين الأخبار وعلى وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا بعدما شاركت أمنيتها للعام الجديد في مقابلة مع وسائل إعلام محلية.
وفقدت حليمة اثنين من أطفالها وذراعها نتيجة الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا في فبراير/شباط 2023.
وفي مقابلة مع موقع NTV التركي، أعربت حليمة عن أمنيتها بالحصول على ذراع اصطناعية حتى تتمكن من تمشيط شعر طفلتها البالغة من العمر 6 سنوات.
ولاقت قصتها تعاطفًا واسعًا، حيث تفاعل رواد التواصل الاجتماعي مع صورها وابنتها، وطالبوا الحكومة التركية ووزارة الصحة بتوفير الدعم اللازم لها.
تجربة إنقاذ مؤلمة
كانت حليمة واحدة من الناجين الذين تم إنقاذهم في اللحظات الأخيرة من تحت أنقاض الزلزال، لكنها خرجت من هذه المأساة بخسائر كبيرة؛ فقد فقدت أطفالها الذين حاولت إنقاذهم في غرفة واحدة أثناء الزلزال. كما عانت من إصابات بالغة أفقدتها القدرة على المشي لفترة طويلة، لكنها استعادت قدرتها على الحركة بفضل العلاج الفيزيائي.
رغم ذلك، لم تتمكن حتى الآن من الحصول على ذراع اصطناعية نظرًا لتكاليفها الباهظة، وهو ما جعل الكثيرين يدعون الجهات المعنية لتقديم المساعدة لها.
خلفية الزلزال
كان الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا واحدًا من أشد الكوارث في المنطقة، حيث تسبب بوفاة عشرات الآلاف وإصابة الكثيرين، إلى جانب تدمير واسع للبنى التحتية.
قصتها المؤثرة تمثل صوتًا للآلاف ممن ما زالوا يعانون من تداعيات الكارثة، وتجسد الأمل في حياة أفضل رغم الفقد والمعاناة.