طالبت الفنانة السورية، ديمة بياعة، مواطنيها، بأن يسامحوا ويعفوا عن جميع الفنانين الصامتين الذين لم يعلنوا معارضتهم لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وقالت النجمة المعروفة في أول تعليق مطول لها على سقوط نظام الأسد يوم الأحد الماضي، إن طلب العفو لا يشمل الفنانين الذين أعلنوا ولاءهم للرئيس الأسد.
وأضافت في حديثها عبر "إنستغرام"، إنها ضد الهجوم الواسع الذي يتلقاه كثير من الفنانين عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ لأنهم كانوا من الصامتين بعد احتجاجات عام 2011 التي انتهت بسقوط حكم الأسد.
ولم تذكر بياعة أي اسم من أسماء زملائها الذين تدافع عنهم، ولا الفنانين الذين عرفوا بولائهم العلني للرئيس الأسد، لكنها كشفت أنها تتلقى هجوماً مماثلاً.
وقالت إن الفنانين الصامتين كما يبدو للسوريين، مضطرون مثل كثير من السكان لالتزام الصمت، خشية مواجهة مصير مشابه لمعتقلي السجون، مثل صيدنايا وغيره.
ومع ذلك، اعتذرت بياعة من جمهورها ومواطنيها، وقالت، "سامحونا عن أي لحظة حسيتوا أنكم حاطين أمل فينا، واعذروا العالم".
وحثت بياعة مواطنيها على التكاتف لبناء بلد جديد وعصري ومتطور، واحترام الحريات فيه، بما في ذلك احترام من صمت ولم يبدِ موقفاً علنياً في فترة حكم الأسد.
وتهافت كثير من الفنانين السوريين لانتقاد حقبة الأسد ودعم التغيير الجديد، بعد سنوات طويلة تجاهلوا فيها الصراع الذي شهدته البلاد وتسبب بمئات آلاف الضحايا والمعتقلين والمصابين، وملايين النازحين واللاجئين.
فيما برز خلال تلك السنوات عدد أقل من الفنانين الذي انحاز بعضهم للمعارضة، مثل يارا صبري وزوجها ماهر صليبي، والفنانة الراحلة مي سكاف، وعبدالحكيم قطيفان، ومازن الناطور، مقابل إعلان آخرين ولاءهم للرئيس الأسد، مثل سلاف فواخرجي.
