شهدت ولاية سليانة التونسية جريمة عنف زوجي، حيث أقدم رجل أربعيني على اقتلاع عين زوجته باستخدام إصبعه، في واقعة صادمة أثارت الرأي العام المحلي.
وأذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسليانة، بفتح تحقيق في القضية، ووجهت للمتهم تهمة "الاعتداء بالعنف الشديد على القرين"، وهي تهمة أفضت إلى أضرار جسيمة.
وتفيد المعطيات الأولية أن الضحية، هي شابة من مواليد عام 2004، تعاني من إصابة خطيرة في عينها اليمنى، وقد تواجه خطر فقدان البصر نتيجة الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له على يد زوجها.
ووفقاً للناطق الرسمي باسم المحكمة، فإن خلافا حادا نشب بين الزوجين انتهى بقيام الزوج بغرس إصبعه داخل عين زوجته، مما استدعى إدخالها المستشفى لمدة 7 أيام، إضافة إلى حصولها على شهادة طبية بالراحة لمدة 30 يوما.
والزوج المعتدي فر هاربًا من مكان الحادث عقب ارتكاب جريمته، إلا أن وحدات فرقة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل بسليانة تمكنت من القبض عليه لاحقًا.
وتأتي هذه الحادثة بعد أسابيع قليلة من جريمة مشابهة شهدتها منطقة السبيخة بولاية القيروان التونسية، حيث أقدم رجل على اقتلاع عيني زوجته باستخدام شوكة طعام، في محاولة لتنفيذ ما زعم أنه "تعويذة" بعد أن أقنعه أحد المشعوذين بوجود كنز لا يمكن استخراجه إلا بالتضحية بعيني امرأة.
وأثارت هذه الجرائم المتكررة حالة من الذعر والصدمة في الأوساط التونسية، وسلطت الضوء على مظاهر العنف المسكوت عنه ضد النساء.