الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
أثار الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد انتقاده دعاء “اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين واللهم احفظ بلدنا وبلاد المسلمين"، معتبراً أنه قول خطأ ومحرض للتفرقة بين أبناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحيين.
وقال مختار جمعة خلال كلمته في مؤتمر “التسامح ومواجهة العنف” الذي نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية في مصر بمدينة العين السخنة، يوم الإثنين، إنه سمع إمام أحد المساجد يقول هذا الدعاء الذي اعتبره “يدعو للتفرقة وعدم التسامح”.
وأضاف وزير الأوقاف المصري أن “الإمام الذي سمعه يردد هذا الدعاء شخصية معروفة بوطنيتها”، مشيراً إلى أنه "تحدث معه وأكد له بأن كل مريض مصري يعود لنا وما المشكلة أن تدعو للجميع وتكسب ثواب الجميع".
وأشار إلى أنه قال للإمام الذي ردد هذا الدعاء إنه “لا يجب أن تدعو بمثل هذه الدعوات التي تفرق ولا تجمع، ويجب مراعاة معنى الجمل التي تقال والتفكير في كل كلمة تكتب أو تقال، فرجل الدين يبني ولا يهدم ويجمع ولا يفرق”.
ولفت وزير الأوقاف المصري إلى أنه "دعا الأئمة كافة لعمل دورات توعية لتخرج الخطبة لنسيج واحد، وبوعي وفهم وطني صحيح للدين".
وتباينت آراء النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين متفق مع ما قاله الوزير المصري، ومعارض يرى أن حديثه غير صحيح معتبرين أن الدعاء تخصيص للاهتمام والقرب وليس للتفرقة كما قال الوزير.
وعلق حساب باسم “عبدالله محمد خطاب” معارضا لرأي الوزير مستشهدا بالقول: "لما أقول اللهم انصر جيش مصر، هل معناه أي لا تنصر جيوش المسلمين الأخرى؟!”.
وأوضح "خطاب" كاتبا: “هذا نوع من التخصيص للاهتمام والقرب، وإلا فلم يحرم أحدٌ أن يُدعى لغير المسلم بالشفاء”.
فيما انتقدت سارة مهنا حديث الوزير كاتبة: “لا هو مفيش مشكلة بس ايه المشكلة أن حضرتك تقعد ساكت وتخليك في نفسك لأن اللي بتقوله ده هو اللي بيحرض الناس على بعضها”.
في المقابل اتفق محمد بسيوني مع ما قاله الوزير إذ كتب: “الله ينور الدين الحقيقي هو الذي يرسخ للحب وتقبل الآخر والدعاء ليس هناك ذنب أو حرج أن تدعو للناس أجمعين".
وأضاف: "اللهم أرحم عبادك الصالحين اللهم اهدي عبادك الضالين اللهم اشفي كل مريض، ولو شاء الله لهدي الناس جميعاً، الله سبحانه وتعالى له حكمة في الاختلاف”.
بينما علق صديق الهمامي منتقدا إعطاء الأمر أكبر من حجمه والالتفات لأمور أخرى أكثر أهمية على حد رأيه قائلا: “المهم إزاي نوفر العلاج، وبعدها كل واحد يدعي براحته!”.
