أجبرت حرائق الغابات التي اندلعت في جزيرة بانتليريا الإيطالية المطلة على البحر الأبيض المتوسط العشرات من الأشخاص على الفرار من الجزيرة، وبينهم مصمم الأزياء جورجيو أرماني.
وذكرت تقارير صحفية أن مصمم الأزياء جورجيو أرماني اضطر لمغادرة منزله الفاخر الواقع بالساحل الشرقي من الجزيرة التي تحظى بإقبال كبير بين المشاهير، وفر بصحبة ضيوفه على متن يخت في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء.
وأظهرت صور ألسنة اللهب التي تم تداولها أنها تقترب من فيلا أرماني، لكن مكتبه الإعلامي قال إن الحريق لم يصل إلى المنزل، وإنه تم إجلاء أرماني والضيوف في قارب من ميناء الجزيرة أثناء الليل.
وقال مسؤول الحماية المدنية في المنطقة، سالفاتور كوتشينا، إن هناك اشتباهًا بالحرق المتعمد في حريقين أجبرا حوالي 30 شخصًا على البحث عن ملاذ في قوارب أو في أجزاء أكثر أمانًا من الجزيرة، مشيرًا إلى أن رجال الإطفاء استخدموا طائرات "كناداير" لإخماد النيران، إلى جانب الفرق الأرضية لحماية المنازل.
وأكدت السلطات المحلية الإيطالية أنه لم يتم تسجيل احتراق أي مبنى على ما يبدو.
وقال رئيس بلدية الجزيرة، فينتشنزو كامبو، في تصريحات لوسائل الإعلام، إن اثنتين من طائرات "كناداير" كانتا تعملان على إطفاء آخر ألسنة اللهب على أرض وعرة وأن الرياح قد هبت، مضيفًا أنه "بعد الخوف الكبير من الليلة الماضية عادت بانتيليريا إلى طبيعتها، ويبدو أن الأسوأ قد انتهى"، بحسب تعبيره.
من جانبه، بدأ مكتب الادعاء العام في التحقيق بالحريق، ولم يتم بعد استبعاد أن يكون الحريق قد اندلع بشكل متعمد أو نتيجة الإهمال.
وتقع جزيرة بانتيليريا بين صقلية وتونس، وهي وجهة شاطئية ومشهورة للرحلات، لا سيما لاستكشاف المواقع الأثرية القديمة والتكوينات الجغرافية الطبيعية.
وجورجيو أرماني هو مصمم أزياء إيطالي ولد عام 1934 في بلدة بياتشينزا شمال إيطاليا، وحصل على شهادة الثانوية من مدرسة ليثيو ساينتيفيكو ريسبيغي، وكان يطمح أن يدخل في مجال الطب، فالتحق بكلية الطب في جامعة ميلانو لمدة ثلاث سنوات، لكنه لم يكمل دراسته في هذا الاختصاص.
وفي عام 1953 كان عليه الالتحاق بالخدمة العسكرية، وفي تلك الفترة تم نقله للخدمة في أحد المستوصفات في فيرونا إلى أن انتهت خدمته في الجيش.
وفي أواخر الستينيات التقى أرماني بالرسام المعماري سيرجيو جاليوتي، وكونا صداقة قوية بينهما، وأقنعه جاليوتي بأن يفتتح متجرًا خاصًا به في تصميم الملابس الرجالية في ميلان، وهو ما حصل عام 1975، حيث أطلق أرماني مجموعة ملابس رجالية اتخذت من اسمه "أرماني" علامة تجارية.