قررت نيابة المرور في عجمان في دولة الإمارات، حبس قائد الحافلة المدرسية (من جنسية آسيوية)، والذي دهس الطالبة شيخة حسن (12 عاما)، متسببا بوفاتها، 7 أيام على ذمة التحقيق.
فيما باشرت نيابة المرور إجراءات التحقيق في القضية والوقوف على ملابساتها.
ووفق ما أوردته صحيفة "البيان" المحلية، قال المستشار سالم الغفلي مدير نيابة المرور بعجمان، إنه تم البدء في إجراءات التحقيق في قضية دهس الطالبة شيخة حسن سالم، عند عودتها من المدرسة بواسطة الحافلة المدرسية التي تقلها الأسبوع الماضي.
وأضاف المستشار الغفلي، أنه "تم تفريغ الكاميرات الموجودة في الحافلة والنظر للفيديوهات الخاصة بسير الحافلة منذ انطلاقتها من المدرسة وصولا إلى بيت الضحية في منطقة الحميدية، كما تقوم النيابة حاليا بالاستماع لأقوال الشهود في القضية.
وذكر مدير نيابة المرور في عجمان أن النيابة تنتظر التقرير الفني الخاص بشروط الأمن والسلامة الخاصة بالحافلة المدرسية لاستكمال التحقيق في القضية وإحالتها للمحكمة.
وأثارت حادثة وفاة الطالبة شيخة حسن التي تدرس في مدرسة أم عمار بإمارة عجمان، تعاطفًا رسميًا وشعبيًا واسعًا، مع ذوي الطالبة التي قضت بعد دهسها من قبل قائد الحافلة أمام منزل ذويها، وذلك قبل نحو أسبوع.
ونعت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي الطالبة شيخة، متقدمةً بالتعازي لعائلتها وصديقاتها ومعلماتها اللاتي كن مشرفات على تعليمها قبل أن تنتهي حياتها بالحادث المأساوي.
وتفاعلت شخصيات رسمية ونشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي مع حادثة وفاة الطالبة التي نعوها بعبارات مؤثرة، داعين لها بالرحمة ولذويها بالصبر على فقدهم لابنتهم.
ورغم تسجيل دولة الإمارات لحوادث مرورية بين فترة وأخرى تسبب بعضها بخسائر بشرية وإعاقات دائمة، فقد بذلت الجهات المعنية جهودا مكثفة للتقليل من هذه الحوادث، حيث تمكنت من بلوغ أعلى مستويات السلامة المرورية العالمية، وتقليل نسب الحوادث والإصابات والوفيات الناجمة عنها خلال السنوات الماضية.
وبحسب التقارير الشرطية، فقد تصدرت ”السرعة الزائدة، والانشغال بالهاتف الجوال أثناء القيادة، والانحراف المفاجئ، والإهمال وعدم الانتباه، وعدم ترك مسافة آمنة بين المركبات، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء“، أبرز أسباب وقوع الحوادث المرورية.
وفي تموز/ يوليو 2021، كشف رئيس مجلس المرور الاتحادي اللواء المهندس محمد سيف الزفين، عن تحسن مؤشرات وفيات الطرق الناتجة عن الحوادث المرورية في الدولة، خلال الـ 15 عاما الماضية، إذ تراجعت الوفيات من 25 وفاة لكل 100 ألف نسمة من السكان، إلى 3 وفيات لكل 100 ألف من السكان في 2020، وفقا لصحيفة ”الإمارات اليوم“.