logo
منوعات

تقرير: دول أوروبية تتجه للاستثمار في تخزين ثاني أكسيد الكربون

تقرير: دول أوروبية تتجه للاستثمار في تخزين ثاني أكسيد الكربون
26 أكتوبر 2021، 12:43 م

قالت مجلة "دير شبيغل" الألمانية إن الاستثمار في تقنية مستودعات غاز ثاني أكسيد الكربون، سواء تحت الأرض أو البحر، أصبح هدفًا أساسيًا للعديد من دول العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، كاشفةً أن دولًا أوروبية بدأت بالفعل في الاعتماد على تلك الوسيلة الناجعة.

ونقلت المجلة الألمانية عن كيميائيين وخبراء جيولوجيين أن ضخ ثاني أكسيد الكربون في الأرض حتى لا يتسبب في ضرر للغلاف الجوي يُعد الوسيلة الأنجح حاليًا للسيطرة على الارتفاعات المطردة لدرجة حرارة الأرض، بيد أن المشكلة في عدم استعداد البنية التحتية في العديد من الدول لتأسيس وتشغيل مستودعات التخزين.

وبحسب المجلة، إذا لم يتم تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بصورة عملية، فيمكن حل المشكلة عبر تقنية تعرف اختصارًا بـ"CCS" لفصل الكربون وتخزينه.

ويقود مصطلح "المستودع" حتمًا إلى التفكير في النفايات النووية والمواد السامة الموجودة تحت الأرض، لكن الأمر بالنسبة لثاني أكسيد الكربون لا يعد بمثل خطورة تلك المواد.


8daaf260-f25b-40dc-a571-51b9dd5941e0



وتشير المجلة إلى أن التكنولوجيا في عدد من الدول حتى المتقدمة منها ربما قد لا تسعف كثيرين للجوء إلى حل المستودعات، ففي ألمانيا مثلًا تعد كل التقنيات الخاصة باحتجاز وتخزين الكربون متخلفة إلى حد كبير.

في المقابل، هناك دول تعمل بجد في هذا المجال، مثل آيسلندا أو هولندا، ومن ثم فهي أكثر استعدادًا للتجربة، كما أن هناك دولا أخرى كالنرويج أصبحت تكنولوجيا فصل وتخزين الكاربون قيد الاستخدام بالفعل.

من جانبه، قال الكيميائي الألماني كلاوس فالمان، من مركز "Geomar Helmholtz" لأبحاث المحيطات، إنه يمكن تخزين ثاني أكسيد الكربون في طبقات الحجر الرملي تحت سطح البحر.

وأوضح أنه يمكن حقن ثاني أكسيد الكربون في هذا النوع من التكوين؛ لأن هذه الصخور قابلة للاختراق نسبيًا، فتستوعب كميات كبيرة بشكل مذهل من ثاني أكسيد الكربون في مساحة المسام المجهرية بين حبيبات الرمل.

وبيّن فالمان أن نظام احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه يعمل على النحو التالي: "أثناء إنتاج السلع، مثل الأسمنت، يتم فصل ثاني أكسيد الكربون ونقله إلى الصخر باستخدام خط أنابيب، وهناك يتم دفعه إلى الحجر الرملي تحت ضغط عالٍ، وفي الواقع، يمكن تخزين الكثير من الغاز بهذه الممارسة".


44477a8b-4b18-4860-98d4-6389adf36734



ويُعتقد أنه يمكن ضغط حوالي 3 إلى 10 مليارات طن من ثاني أكسيد الكربون في الحجر الرملي في بحر الشمال ما بين ألمانيا والدنمارك مثلًا، "ما يعني أنه إذا أردنا، فيمكن حقن ثاني أكسيد الكربون لعدة قرون في تلك المنطقة وحدها".

ويرى البعض أن فكرة إنشاء مكب نفايات لغازات الدفيئة تحت مياه البحر أو المحيط محفوفة بالمخاوف أيضًا، فعلى سبيل المثال، فإن التكلفة البيئية طالما كانت باهظة إذا ما تسرب خط أنابيب للغاز تحت سطح الماء.

لكن فالمان يصر على أن المخاطر في حال تسرب ثاني أكسيد الكربون ستكون منخفضة نسبيًا، حيثُ "تتلف الكائنات الحية على بعد 10 أمتار من هذا التسرب، ولكن إذا ذهبنا بعيدًا، فإن التغييرات في قيمة الأس الهيدروجيني صغيرة جدًا، بحيث لا يمكن أن يكون هناك المزيد من الضرر".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC