أثار حفل غنائي، أحياه الفنان المصري تامر حسني في العاصمة الأردنية عمّان، جدلا في البلاد، بعدما رأى البعض أنه شهد استغلالا لقضية "فتى الزرقاء"، علاوة على الخرق الصحي الذي حدث نتيجة التزاحم الشديد.
وتجدر الإشارة إلى أن الأردن لا يزال يطبق حتى اليوم ما يعرف باسم "قانون الدفاع"، الذي يفرض إجراءات خاصة للوقاية من فيروس كورونا، إلا أن ذلك لم يمنع القائمين على الحفل من حشد المئات من الحضور دون تقيد بالاشتراطات، وأهمها التباعد الاجتماعي.
وأحيا الفنان المصري تامر حسني، حفله في "نادي البشارات للغولف"، في منطقة طريق المطار بالعاصمة الأردنية، وسط حضور جماهيري كبير، مقارنة بما تتطلبه الإجراءات الاحترازية والتعليمات الصحية.
وتزامن ذلك الحفل، مع الكشف عن الحصيلة الأسبوعية الأكبر لأعداد المصابين بفيروس كورونا في الأردن، منذ بداية أيار/ مايو الماضي.
ويأتي حفل تامر حسني كذلك عقب انتهاء فعاليات مهرجان جرش، والذي يُواجه اتهامات بالتسبب في رفع أعداد الإصابات في البلاد نتيجة كثافة الحضور الجماهيري.
والخميس، قال مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة الأردنية عادل البلبيسي، إن مهرجان جرش كان "من بين الأسباب المؤدية لارتفاع الإصابات".
وذكر البلبيسي، خلال استضافته عبر تلفزيون "المملكة" المحلي، أن "إقامة الفعاليات الاجتماعية وعدم تطبيق التباعد بين الناس، إلى جانب مهرجان جرش، جميعها أسباب متكافئة من حيث التسبب بازدياد الإصابات".