يترقب متابعو المسلسل السعودي "العاصوف"، الذي عاد طاقم عمله لاستكمال تصوير الجزء الثالث منه قبل أسابيع، عقب تأجيل تصويره عدة مرات، أحداثا وأسرارا جديدة لحقبة زمنية هامة عاشها البلد الخليجي الكبير، من المقرر أن يتم الكشف عنها خلال هذا الجزء من العمل التاريخي الاجتماعي.
ويسلِط المسلسل، الذي رصد بجزأيه الأول والثاني حقبة مفصلية في تاريخ المملكة، وهي فترة السبعينيات مروراً بالثمانينيات من القرن الماضي، بجزئه الثالث الضوء على فترة نهاية الثمانينيات ومطلع التسعينيات من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، وأبرز ما رافق تلك الفترة من أحداث لامست حياة السعوديين.
ويدور الجزء الجديد، الذي لم يتضح إن كان سيدخل السباق الرمضاني المُقبل أم لا، حول الأحداث التي مرت بها المملكة تلك الفترة، لا سيما الحدث الأبرز وهو حرب الخليج الثانية، التي تم فيها غزو الكويت من قبل الجيش العراقي مطلع التسعينيات، وكيف عاش السعوديون تلك الفترة عند تعرُض البلد الجار الواقع في شمال شرق المملكة لغزو، وتأثير ذلك عليهم، في إطار درامي اجتماعي.
ومن المرجح أن يتناول العمل، الذي رصد بجزأيه السابقين أحداثا سياسية واجتماعية، الجانب الاجتماعي فترة غزو الكويت، الذي فتحت خلاله المملكة حدودها للكويتيين وأمنت لهم أماكن للسكن ودعمتهم مادياً ومعنوياً، إضافة إلى إبراز حياة السعوديين وتعايشهم مع الكويتيين في تلك الفترة، وتأثير الغزو عليهم، لا سيما أهالي المناطق الحدودية المحاذية للكويت، التي شهدت نزوحاً محدوداً بداية الحرب إلى مناطق أكثر أمانا.
ويتناول العمل النشاط الاقتصادي في المملكة في تلك الحقبة، وتأثير حرب الخليج الثانية على هذا الجانب، وتحديداً الجانب العقاري والركود الذي شهده بعد فترة الحرب.
ومنذُ إعلان بدء عمليات تصوير العمل، تصدر الحديث عنه وعن الأحداث التي سيتناولها من قبل النشطاء في المملكة وخارجها، إضافة إلى بعض المشاركين في العمل الذين عبّروا عن سعادتهم بالعودة إلى تصوير العمل بعد انقطاع وعرض جزأين منه عامي 2018 و 2019.
ومسلسل "العاصوف" مأخوذ عن رواية الكاتب السعودي الراحل عبدالرحمن الوابلي، "بيوت من تراب"، وهو من إخراج السوري المثنى صبح، ومشاركة نخبة من نجوم الفن السعودي، على رأسهم ناصر القصبي وعبدالإله السناني وعبد العزيز السكيرين وحبيب الحبيب وليلى السلمان وريم عبد الله وريماس منصور، وآخرون.
