منذ بدء جائحة كوفيد-19، يدير ملايين الموظفين حول العالم أعمالهم عن بُعد من منازلهم أو غيرها من الأماكن الأخرى، تطبيقا للإرشادات الصحية للوقاية من الإصابة بالفيروس؛ ما نجم عن ذلك تأثير جانبي لحالة الإرباك، والسعي نحو تحقيق التوازن في ظل الوباء، والذي يتمثل في مرض الإرهاق.
وأظهر استطلاع حديث لشركة TINYpulse الخاصة بتنمية موارد الموظفين، أن نحو 86% من العاملين عن بُعد تعرضوا لنسبة عالية من الإرهاق في العمل.
وأوضحت الأستاذة في علم النفس الصناعي لورا بندرجراس، في حديثها مع موقع CNBC Make It لأخبار أنماط الحياة الذكية، أن العمل من المنزل يمكن أن يتغلغل في جميع جوانب الحياة، ويؤدي للإصابة بالإرهاق، مقدمة نصائح فعالة لمكافحة الإرهاق في العمل عن بُعد.
نصائح فعالة لمكافحة الإرهاق في العمل عن بُعد
تخصيص وقت لإعادة شحن طاقة الجسم
يقضي الموظفون عن بُعد 2.5 ساعة إضافية في العمل يوميا، مقارنة مع جدولهم الوظيفي السابق قبل الوباء، لكن يجب قضاء ساعة واحدة على الأقل يوميا في الابتعاد عن شاشات أجهزة الحاسوب الخاصة بهم، وممارسة نشاط يحبونه؛ ما يساعد على إعادة ضبط التوازن بين العمل والحياة، وفقا لبحث لشركة NordVPN Teams الخاصة بتأمين بيانات الإنترنت.
تعزيز المزاج
يمكن للمشي لمدة 20 دقيقة، أو مشاهدة برنامج تلفزيوني جديد، أو قراءة فصل من كتاب، المساعدة على التركيز وتحسين المزاج.
إعداد مهام شخصية
يمكن تحديد أهداف قصيرة المدى وإدارتها بشكل شخصي، وإنجازها بحلول نهاية اليوم أو في نهاية الأسبوع، مثل تنظيف المنزل أو الرد على رسائل البريد الإلكتروني أو لقاء زميل في العمل، ويساعد ذلك في تهدئة القلق وتجديد الإحساس بالهدف، حتى عند الشعور بالوحدة أثناء العمل عن بعد.
إدارة مشروع جديد
لا يحدث الإرهاق عند الشعور بالارتباك فقط، بل قد يحدث عند الشعور بممارسة عمل غير مؤثر أو غير كافٍ، ويجب تجنب التفكير في بدء مشروع جديد.. والسؤال: كيف يمكنني استخدام مهاراتي بطريقة أفضل أو مختلفة في العمل لم يفكر بها الآخرون؟
ويجب معرفة أن استكشاف مشاريع جانبية للعمل الأساسي يذكر العاملين المصابين بالإرهاق بأنهم قادرون على إحداث تأثير إيجابي على العالم، حتى في هذه الأوقات الصعبة.
