اعتبر ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي، في محافظة البرز شمال إيران، محمد مهدي همداني، أن انتشار ظاهرة اقتناء الكلاب بين الفتيات الإيرانيات أحد أهداف الاستعمار الخارجي، بحسب ما نقلته الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا"، اليوم الجمعة.
وقال همداني، خلال خطبة صلاة الجمعة، بمدينة كرج عاصمة محافظة البرز الإيرانية: "نرى اليوم، نتيجة لأفعال المتآمرين والمستعمرين، أن النساء في المجتمع الإسلامي، بدلًا من أن يصبحن أمهات، ويثقفن الجيل القادم، يأخذن الكلاب ويتجولن في الشوارع العامة".
وأضاف: "المستعمرون أثاروا قضية رفض الحجاب، باسم التقدم العلمي والحرية"، واصفًا الفضاء الإلكتروني والإذاعة والتلفزيون بـ"أدوات لتحقيق أهداف الاستعمار".
وقال ممثل المرشد الإيراني إن "الاستعمار قام بعمله، ومن الأمثلة الأخرى، وجود الإسلام الأمريكي، والتشيع البريطاني".
كما رحب محمد مهدي همداني بانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من المنطقة، وقال: "إنه بالرغم من أننا نشهد انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة، لكن بريطانيا ستحل محلها".
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتخذ فيها أحد القادة المعينين في إيران موقفًا ضد تربية الكلاب كـ"حيوانات أليفة"، ففي وقت سابق، انتقد ممثل خامنئي في محافظة جيلان، شمال إيران، وإمام الجمعة في مدينة رشت، رسول فلحاتي، أسلوب الشباب في اقتناء الكلاب، قائلًا إن "بعض الناس لا يفرقون بين كلبهم وطفلهم"، داعيًا قوات الشرطة إلى "القضاء على نزهة الكلاب في رشت".
وفي أواخر يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت قوات شرطة المرور في طهران حظر وجود الكلاب والحيوانات الأخرى في السيارة، مشيرة إلى أنه "سيتم التعامل مع المخالفين"، مضيفة أن "وجود الحيوان في السيارة يصرف انتباه السائق".
وجاء هذا الإعلان بعدما اعتبرت وسائل إعلام تابعة للنظام في إيران أن الكلاب في الأماكن العامة تسبب الذعر بين النساء والأطفال.
ويطالب العديد من النواب "المتشددين" في إيران بضرورة منع الاحتفاظ بالكلاب في المجمعات السكنية والمنازل، مدعين أن امتلاك حيوانات أليفة يؤدي إلى انتشار "الثقافة الغربية" في البلاد.
وانتشرت تربية الكلاب بين الأغنياء والطبقة الوسطى منذ سنوات في إيران، فيما بدأ بعض الإيرانيين بحمل كلابهم معهم في الشوارع العامة والمنتزهات وفي السيارات الشخصية.