قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن باحثة صينية من معهد ووهان لعلم الفيروسات، كانت أول مريضة في العالم بفيروس كورونا المستجد، بالرغم من تستر الصين ونفيها المستمر للأمر.
وتتبعت الصحيفة ومسؤولو المخابرات الغربية لمدة عام حالة الباحثة هوانغ يانلينج، باعتبارها المريض رقم"صفر" في التقارير التي تمت مشاركتها داخل الصين في الأسابيع الأولى من تفشي المرض.
ونفى معهد ووهان هذه التقارير في بيان عبر موقعه على الإنترنت جاء فيه "تخرجت هوانغ في المعهد في عام 2015 بدرجة الماجستير، ومنذ ذلك الحين تعمل في مقاطعات أخرى ولم تعد إلى ووهان أبدا، إنها ليست مصابة بفيروس كورونا الجديد وتتمتع بصحة جيدة".
وقالت "ديلي ميل" إن هذه التقارير تكشف عن رابط مباشر بين الوباء والمختبر، الذي يُشتبه في تسببه في نشر الفيروس عن طريق الخطأ أثناء إجراء تجارب على فيروسات الخفافيش.
ولم تذكر التقارير متى أصيبت الباحثة بالفيروس أو ما إذا كانت على قيد الحياة، إلا أن هذا الاعتقاد يدعم تقارير وزارة الخارجية الأمريكية بأنها كانت الأولى من بين العديد من الباحثين في المعهد الذين أصيبوا بالفيروس في خريف عام 2019 قبل الإعلان عنه رسميا.
ومنذ ذلك الحين، سعت الحكومة الصينية ومسؤولو المختبرات لإنكار هذه التقارير، وانتشر منشور على تطبيق "وي تشات" تردد أنه من الباحثة وأنها تخبر زملائها ومعلميها بأنها على قيد الحياة، مصرة على أن تلك التقارير كاذبة.
ونصت الرسالة "إلى أساتذتي وزملائي الطلاب، أنا هوانغ يانلينج، ما زلت على قيد الحياة، إذا تلقيت أي بريد إلكتروني بخصوص شائعة الفيروس، فإنها غير صحيحة".
وزعم رئيسها السابق، البروفيسور وي هونغ بينغ، أن الباحثة تركت المعهد في عام 2015 واتصلت به عبر الهاتف لنفي التقارير.
ومع كل هذه التقارير النافية، اختفت هوانغ من وسائل التواصل الاجتماعي ولم تظهر مطلقا منذ تحديدها على أنها أول مريضة بالفيروس، كما تم حذف سيرتها الذاتية وتاريخها البحثي من موقع المعهد.
ويعتبر مكان وجود هوانغ لغزا كما أن الأثر الوحيد لها هو صورة وحيدة وجدت على موقع المعهد وتم نشرها على الإنترنت، تظهر امرأة في العشرينات بشعر طويل تطل من خلف زميلة لها، وحتى الآن فشلت الجهود في العثور عليها.
