شيع عدد من نجوم الفن، ومجموعة من أفراد أسرة الفنان المصري محمود ياسين، جثمان الفنان الراحل، من مسجد الشرطة بالشيخ زايد، إلى مثواه الأخير، في مقابر العائلة بمحافظة الفيوم.
وكان الفنان محمود ياسين قد توفي مساء الأربعاء، بعد صراع طويل مع المرض، حيث كان يعاني على مدار 6 سنوات من الزهايمر، قبل أن تشير تقارير مصرية إلى أن ذبحة صدرية ألمت به هي ما تسبب في وفاته.
وشهدت الجنازة حضورًا كثيفًا لنجوم الفن، ومنهم الفنان حسين فهمي، وأحمد السقا، ومحمود حميدة، وأشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، وهاني سلامة، وخالد النبوي، وعزت العلايلي.
كما حرصت نجمات الفن أيضا، على حضور الجنازة، وكان أبرزهن ميرفت أمين، ونادية الجندي، ولبلبة، ودلال عبد العزيز، ودخلت مجموعة كبيرة من الفنانات في بكاء هستيري، عقب الوصول لساحة المسجد.
وانهارت الفنانة شهيرة، زوجة الفنان محمود عبد العزيز فور وصول الجثمان، لمسجد الشرطة، والتي ظهرت وهي مرتدية القناع الطبي، تخوفا من عدوى فيروس كورونا المنتشر.
وكان الفنان عمرو محمود ياسين قد أعلن وفاة والده مساء الأربعاء، ونشر عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي صورة لوالده وعلق عليها كاتبا: " انتقل إلى رحمة الله تعالى والدي الفنان محمود ياسين.. إنا لله وإنا إليه راجعون أسألكم الدعاء".
ولد محمود فؤاد محمود ياسين في مدينة بورسعيد العام 1941، وتعلق بالمسرح منذ أن كان في المرحلة الإعدادية من خلال (نادي المسرح) في بورسعيد، وكان حلمه آنذاك أن يقف في يوم ما على خشبة المسرح القومي. انتقل إلى القاهرة للالتحاق بالجامعة وتخرج في كلية الحقوق.
وحقق ياسين حلمه بالانضمام للمسرح القومي الذي قدم عليه وعلى المسارح الأخرى عشرات الأعمال المميزة مثل (ليلى والمجنون) و(الخديوي) و (حدث في أكتوبر) و(عودة الغائب) و (الزيارة انتهت) و (بداية ونهاية) و (البهلوان).
وقدم محمود ياسين في السينما أدوارا صغيرة في نهاية حقبة الستينيات إلى أن جاءت فرصته الكبيرة في فيلم (نحن لا نزرع الشوك) مع شادية العام 1970 .
وتوالت الأفلام بعد ذلك، فكان من بينها (الخيط الرفيع) أمام فاتن حمامة و (أنف وثلاث عيون) أمام ماجدة الصباحي و (قاع المدينة) أمام نادية لطفي و (مولد يا دنيا) أمام المطربة عفاف راضي و (اذكريني) أمام نجلاء فتحي و (الباطنية) أمام نادية الجندي و (الجلسة سرية) أمام يسرا و (الحرافيش) أمام صفية العمري.
