ارتفعت أعداد الإصابات بفيروس كورونا، بين صفوف الطلاب والمعلمين في الأردن، بعد أسبوعين فقط، من العودة للتعليم داخل المدارس، للمرة الأولى منذ دخول جائحة كورونا إلى المملكة، في آذار/ مارس الماضي.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم الأردنية، أمس الأحد، تسجيل إصابات كورونا لـ61 طالبًا وطالبة، و 43 معلمًا ومعلمة، و5 "مستخدمين" وموظفين اثنين في إحدى مديريات الوزارة، الأمر الذي دفع الوزارة إلى تحويل 113 مدرسة -حتى الآن- إلى التعليم عن بعد.
ووفق البرتوكول الحكومي، فإنه يتم إغلاق المدرسة التي يظهر فيها إصابات، ويتم التحول فيها للتعليم عن بعد، لمدة 14 يومًا.
ضغوط متزايدة
ومع التفشي المتسارع للفيروس في المملكة عمومًا، يدور جدل في أوساط الأردنيين بشأن استمرار التعليم داخل المدارس، ومن بعد ذلك الجامعات، وما إذا كان هناك قرار بالعودة إلى التعليم عن بعد.
وتتعالى أصوات داخل المجتمع الأردني، بالفعل، تطالب الحكومة باعتماد خطة "التعليم عن بعد" بدلًا من "التعليم الوجاهي" (داخل المدارس)، خشية أن تصبح بؤرًا للإصابات.
وكان لافتًا، ما نادى به وزير التربية والتعليم الأسبق، إبراهيم بدران، أمس الأحد، بالعودة إلى "التعليم عن بعد فورًا"، قائلًا في تصريحات تلفزيونية: إن "قرار العودة للدراسة الوجاهية يجب أن يُراجع؛ لأننا نتحدث عن 2 مليون طالب، ولا يمكن منع الاختلاط".
ويوجد أكثر من مليوني طالب على مقاعد الدراسة في المدارس، وأكثر من نصف مليون طالب سيتوجهون خلال الأيام المقبلة إلى الجامعات الرسمية والخاصة.
"غير جاهزين"
إلى ذلك، شهدت جلسة افتراضية، نُظمت أمس الأحد، من قبل المجلس الاقتصادي الاجتماعي، آراء متباينة بشأن "التعليم عن بعد" في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في المملكة.
وقال وزير التربية والتعليم، تيسير النعيمي، خلال الجلسة: إن "التعليم عن بعد لا يعوض عن التعليم المباشر، لا سيما أن الطلبة غير جاهزين".
بدورهم، انتقد متحدثون في الجلسة التعليم عن بعد "لعدم جاهزية المدارس، ولعدم تمكن آلاف الأسر الفقيرة من توفير أجهزة محمولة للدراسة، وعدم توفر الإنترنت في المناطق النائية، ما يحرم الكثيرين من حق التعليم".
فيما وجه آخرون سهام انتقادتهم، إلى مخرجات "التعليم عن بعد" الذي اعتمدته الحكومة منذ بدء الجائحة في آذار/مارس الماضي، سواء في المدارس والجامعات، من ناحية العلامات وتأدية الامتحانات، مطالبين باستمرار التعليم المباشر.
لكن مراقبين رأوا، أن "الدعوات للتعليم المباشر، كانت عندما كان الفيروس مسيطرًا عليه، بيد أنه بعد تسجيل إصابات بشكل غير مسبوق، فإن التعليم عن بعد بات ضرورة لا خيارًا".
وأثار حصول أكثر من 70 طالبًا في الثانوية العامة على العلامة الكاملة (100%) للمرة الأولى في تاريخ المملكة، جدلًا واسعًا، فتح الباب أمام تساؤلات بشأن مخرجات "التعليم عن بعد".
في المقابل، تباينت ردود أفعال المواطنين بشأن هذه المسألة، حيث تساءل الناشط المعروف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خالد الأحمد، عن موعد قرار تحويل المدارس إلى "التعليم عن بعد"
متى رح يطلع قرار تحويل المدارس لمرحلة التعليم عن بعد؟
Posted by خالد الأحمد on Friday, September 11, 2020
#مع_التعليم_الوجاهي #لا_لاغلاق_المدارس
Posted by Nadine Nimri on Sunday, September 13, 2020