أثارت صور مثيرة للجدل تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، تظهر عشرات المصابين بفيروس كورونا في مدينة مراكش وسط البلاد وهم يفترشون الأرض ويرقدون في جنبات المستشفيات وبالقرب من المراحيض، تساؤلات عديدة حول مدى قدرة الحكومة المغربية التي يقودها حزب "العدالة والتنمية" على مواجهة الجائحة.
واستنفرت هذه الوضعية المقلقة حكومة سعد الدين العثماني، حيث حلّ وزير الصحة المغربي خالد آيت الطالب بمدينة مراكش، مساء الأربعاء، قصد الاطلاع بشكل ميداني على الحالة الصحية بالمشافي المخصصة لعلاج المصابين بمرض كورونا، وذلك في ظل اتساع غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي إزاء تراخي الحكومة في مواجهة الفيروس.
وفي هذا السياق، أعلن آيت طالب عن وصول فرق طبية عسكرية إلى مراكش لدعم الأطقم الطبية والتمريضية بالمدينة، كما شدد على ضرورة تأهيل مجموعة من المستشفيات الحيوية بالمدينة والتي تعرف مشاكل تنظيمية.
ووفق الخطة الجديدة، سيتم تفعيل التعاون بين القطاعين العام والخاص بحيث تساهم مصحات خاصة في العرض الطبي على مستوى مراكش لمواجهة الفيروس.
من جهته، قام الجيش المغربي بتنسيق مع وزارة الصحة، بإنشاء مستشفى ميداني جديد بالقاعدة العسكرية بـ"بنجرير" قرب مراكش، يضم أزيد من 380 سريرا لتخفيف الضغط عن باقي المستشفيات.
وتعزز المستشفى الجديد بطاقم طبي إضافي متخصص في الأمراض التنفسية والطب العام وغيرها من التخصصات الضرورية.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات المغربية، إغلاق مجموعة من الأحياء في مراكش، بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
