أوقفت الأجهزة الأمنية في البحرين 3 أشخاص، بينهم اثنان من موظفي مركز السلمانية الطبي، كانا يبيعان المهدئات والحبوب المخدرة للمتهم الثالث.
وكانت اختصاصية العلاج النفسي والسلوك المعرفي، الدكتورة البحرينية شريفة سوار، أعادت قبل نحو أسبوعين قضية بيع حبوب ليريكا لطالبات "مدينة حمد الإعدادية" إلى الواجهة، بادعائها وجود أدلة تثبت صحة روايتها.
وخرجت الدكتورة سوار آنذاك، في مقطع فيديو، أكدت أن بين الأدلة ثبوت وجود مخازن في مستشفى السلمانية، لهذه الحبوب، بهدف المتاجرة بها.
وأضافت، أن هناك ما يدل أيضًا، على المتاجرة بـ"الأتروبين"، وأن هناك أذونات صرف بأعداد هائلة يوميًا، لعقارات ليريكا والأتروبين، سواء أكانت لأشخاص يحتاجونها، أو لا يحتاجونها.
وأظهرت الطبيبة البحرينية خلال نشرها الفيديو، جانبًا من محادثة لأحد الأشخاص، الذي أكد أنه قادر على توفير 1000 صندوق من هذه الحبوب لمن يرغب.
وإثر ذلك، صرح مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني، اليوم الثلاثاء، أنه تم القبض على ثلاثة أشخاص، من بينهم اثنان من موظفي مجمع السلمانية الطبي، كانا يقومان ببيع المهدئات والحبوب المخدرة للشخص الثالث، مؤكدًا أنه جارٍ استكمال التحري عن بقية المتورطين، تمهيدًا لإحالة القضية للنيابة العامة.
وكشفت المعلومات الأولية، أن كمية المهدئات والأدوية المخدرة المفقودة، من مجمع السلمانية الطبي، تقدر بحوالي 60 ألف حبة، خلال العام 2020.
وكانت شريفة سوار، أثارت في العام الماضي، الرأي العام البحريني، عقب حديثها من خلال مقطع فيديو عن ترويج وبيع حبوب ليريكا بين طالبات مدرسة مدينة حمد الإعدادية، ونشرها حوارًا بينها وبين طالبة تم فصلها من المدرسة، بتهمة ترويج عقار ليريكا المخدر، مبينة آنذاك وجود عصابة من شخصيات ”نافذة“ تستغل الطلبة وغيرهم وتبتزهم بغرض المتاجرة بمثل هذه الحبوب.
وأدينت الدكتورة سوار من قبل المحكمة، التي قضت بسجنها مدة عام كامل، بعدما أسندت لها النيابة العامة عدة تهم من بينها، القذف علنًا في حق الشاكين ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استعمال وسائل الاتصال.
وظهرت شريفة سوار في مقطع فيديو جديد، تروي فيه تفاصيل الحكم الصادر ضدها، مبينة أنها توجهت لمحام، لمقاضاة وزير التربية، الذي تعهد في وقت سابق، بتوفير بيئة آمنة للطلاب ولم يفِ بوعده، ومقاضاة النيابة العامة لتعاملها مع قضيتها بطريقة "غير قانونية"، على حد تعبيرها.