حذر كبار الأطباء في أمريكا من أن السجائر الإلكترونية تؤدي إلى ارتفاع عدد الشباب الذين يدخلون المستشفى بسبب مضاعفات فيروس كورونا.
وتشير الإحصائيات إلى أن ما يقرب من 40% من الأمريكيين الذين دخلوا المستشفى بسبب "كوفيد-19" وتتراوح أعمارهم بين 20 و54 عامًا، وفقًا لبيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الحديثة.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حذر العديد من الأطباء البارزين من أن التدخين والسجائر الإلكترونية يتسببان في تلف الرئة والالتهاب مما يسهل على فيروس كورونا غزو الأنسجة والتسبب في عدوى أكثر خطورة.
وكشفت دراسة نشرت في المجلة الطبية الصينية الشهر الماضي، أن المدخنين الحاليين أو السابقين كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بالعدوى التاجية الحادة بنسبة 14 ضعفا وأكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي بنسبة 14% أكثر من أولئك الذين لم يدخنوا أبدًا.
وينصح الخبراء، الشباب بالإقلاع عن التدخين وخاصة السجائر الإلكترونية، لتقليل مخاطر العدوى، فيما كان تدخين السجائر الإلكترونية قبل ظهور فيروس كورونا، بين الأطفال والمراهقين والبالغين من أهم قضايا الصحة العامة في الولايات المتحدة، والآن، يبدو أن هذا قد يكون السبب في زيادة معدلات الإصابة بالفيروس المستجد.
وقال الدكتور "ستانتون غلانتس" من جامعة كاليفورنيا في مركز أبحاث مكافحة التدخين في سان فرانسيسكو: "عندما تتعرض رئة شخص ما للأنفلونزا أو غيرها من العدوى، فإن الآثار الضارة للتدخين أو السجائر الإلكترونية تكون أكثر خطورة مقارنة بغير المدخنين".
وأوضح "غلانتز"، أن التهابات التدخين الإلكتروني تصبح بمثابة لكمة للرئتين والجهاز المناعي، وتضخم آثار الأمراض التنفسية الأخرى بما في ذلك كورونا والمرض الذي يسببه كوفيد -19.
