وزير الخارجية الإسرائيلي: إقامة دولة فلسطينية "من شأنه تعريض أمن إسرائيل للخطر"
تحدث مواطنون يابانيون جرى إجلاؤهم من "ووهان" في الصين، عن الأجواء داخل المدينة التي انتشر فيها فيروس كورونا، وما لبث أن انتقل إلى أماكن متفرقة حول العالم، ودفع السلطات الصينية لعزل المدينة عن بقية أنحاء البلاد لوقف تفشي الوباء.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية روايات عن بعض اليابانيين، من بين فوج ضم 206 أشخاص وصلوا مطار "هانيدا" في طوكيو صباح الأربعاء، وخضعوا لفحوصات طبية.
وشوهد سائقون عند بوابة الوصول وهم يرتدون الكمامات ويحملون بطاقات الأسماء لاستقبال الركاب الذين كانوا -أيضا- يرتدون الكمامات بعد عبورهم من نقاط التفتيش الأمنية في المطار.
وروى العائدون ما شاهدوه في مدينة ووهان، وكشفوا مدى الارتباك والقلق في المدينة التي باتت شبه منعزلة ومهجورة، لافتين إلى أن الطعام قد نفد من المتاجر، وأن الناس كانوا يختبئون في منازلهم؛ خوفا من التعرض للفيروس القاتل.
ووصف تاكيو أوياما، الذي وصل في رحلة الإخلاء، الارتباك في ووهان، وكيف جعلت القيود المفروضة على السفر، التي تهدف إلى احتواء الفيروس، من الصعب على أولئك الموجودين في مركز الحدث معرفة ما يحدث.
وقال للصحفيين في المطار "بدأ عدد المرضى يتزايد بسرعة، وكان ذلك مقلقا للغاية. لم نتمكن من التحرك بحرية، لذلك كان لدينا معلومات محدودة فقط، كانت القيود المفروضة على تدفق البضائع والنقل صارمة للغاية".
وتحدث عن الإمدادات الغذائية قائلا إن "الطعام كان متاحا، لكن استمرار الإمدادات لم يكن مؤكدا، وفي بعض الأحيان كانت المتاجر فارغة بعد بيع كل بضائعها، ولم يكن من السهل الحصول على الأساسيات".
أما تاكايوكي كاتو، الذي عمل في ووهان لصالح شركة "إنتك"، فقال إن "الأجواء داخل المدينة قد تغيرت مع اتضاح حجم الأزمة، وبدأ الجميع في المدينة يرتدون الأقنعة، وعندما تم إغلاق وسائل النقل، شعرنا بالقلق الشديد".
وكان هناك 4 أطباء على متن الطائرة لمراقبة الركاب العائدين وإدارة استبيانات الصحة، ومن المقرر إجراء اختبارات لجميع الركاب بحثا عن سلالة فيروس كورونا الجديدة التي أودت بحياة أكثر من 130 شخصا وأصابت الآلاف حتى الآن.
وأضاف كاتو أنه "على الرغم من أن عملية الإجلاء تمت بسلاسة، وكانت الرحلة هادئة، إلا أنه تم نقل 5 ركاب قالوا إنهم شعروا بتوعك عند وصولهم، إلى المستشفى، ولكن لم يكن هناك تأكيد ما إذا كانوا مصابين بالفيروس".
وقال المسؤولون إنه على الرغم من عدم وجود خطط للحجر على الوافدين، فسيُطلب من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم البقاء في منازلهم وعزل أنفسهم عن الناس، على الأقل حتى يتم إعلان نتائج اختباراتهم.
ووصلت الرحلة في الوقت الذي عملت فيه بضع دول على إجلاء رعاياها من ووهان، مع مغادرة طائرة مستأجرة أمريكية للمدينة يوم الأربعاء، متجهة إلى مطار في منطقة لوس أنجلوس.
وقالت وزارة الخارجية اليابانية، إن الرحلة اليابانية وصلت إلى ووهان الليلة الماضية محملة بإمدادات الإغاثة العاجلة بما في ذلك 15 ألف كمامة و50 ألف زوج من القفازات و8 آلاف نظارة واقية.
