logo
منوعات

فرنسا.. رئيس بلدية متهم بدعم ارتداء البوركيني سرا

فرنسا.. رئيس بلدية متهم بدعم ارتداء البوركيني سرا
تعبيرية المصدر: Getty Images
17 أكتوبر 2024، 10:02 ص

يواجه رئيس بلدية لو بورجيه بفرنسا اتهامات بفتح حمام السباحة البلدي سرًا أمام جمعية نسائية لتمكين النساء المرتديات البوركيني من استخدامه. 

ورغم دفاع عمدة المدينة، جان بابتيست بورسالي، بأن هذه الجلسة كانت قانونية ضمن فعاليات "أكتوبر الوردي" لدعم مكافحة سرطان الثدي، إلا أن سكان المدينة والمعارضة أعربوا عن غضبهم، مشيرين إلى انتهاكات محتملة لقواعد السلامة والعلمانية، بحسب صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية.


فتح المسبح وسط مخاوف صحية

وفي صباح يوم 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أُعلن عن إغلاق المسبح البلدي في لو بورجيه بسبب ارتفاع مستويات الكلور، ما جعل المياه غير صالحة للسباحة. 

ومع ذلك، وبالرغم من هذه التحذيرات، تم السماح لجمعية "نساء ريلايس دو بورجيه"، وهي جمعية محلية تضم نساء من خلفيات مختلفة، باستخدام المسبح في حصة خاصة ابتداءً من الساعة الواحدة ظهرًا. 

وأثار هذا القرار موجة من الانتقادات، خاصة وأنه لم يتم إبلاغ السكان بأن المنشأة فتحت مجددا، رغم أن الفحوصات التي أُجريت على المياه أكدت أنها لا تزال "غير آمنة".

وأوضحت مصادر مطلعة أن الفحوصات التي أجريت في الساعة 12:30 ظهرًا، قبل ساعة واحدة من فتح المسبح للجمعية النسائية، أظهرت أن مستويات الكلور لا تزال مرتفعة للغاية، ما يجعل إعادة فتح المنشأة في فترة ما بعد الظهر أمرًا غير منطقي.

ويقول أحد المطلعين على القضية "عندما تكون نتائج الفحص سيئة في الصباح، يكون من المستحيل تقريبًا إعادة فتح المسبح في اليوم نفسه".

أخبار ذات علاقة

5d8aa0db-64dc-48ea-ae66-e8e3b6e20819

ملكة جمال البحرين تظهر بالبوركيني في مسابقة عالمية

 البوركيني يثير الجدل

واحدة من أبرز نقاط الجدل كانت السماح بارتداء البوركيني داخل المسبح خلال هذه الحصة المخصصة للجمعية النسائية. ووفقًا لتقارير داخلية حصلت عليها صحيفة "لو باريزيان"، تم السماح بارتداء البوركيني خلال الجلسة، وهو ما أثار استياء بعض سكان المدينة الذين اعتبروا أن هذا القرار ينتهك مبادئ العلمنة، خاصة في منشأة عامة.

إحدى الأمهات، التي كانت قد زارت المسبح في وقت مبكر من اليوم مع طفلها، أعربت عن صدمتها عندما علمت أن بعض النساء تمكنّ من الدخول للمسبح بعد ساعات قليلة من إغلاقه أمام الجمهور. 

وصرحت لصحيفة "لو باريزيان" قائلة: "قانون العلمنة لم يُحترم! كيف يمكن السماح بارتداء البوركيني في منشأة عامة؟".


غياب المنقذ الرسمي يثير مخاوف أمنية

بالإضافة إلى الجدل حول ارتداء البوركيني، أثار غياب المنقذ الرسمي من البلدية خلال الجلسة المخصصة للجمعية النسائية تساؤلات حول سلامة السباحات. وبحسب القانون الفرنسي، يجب أن يكون هناك منقذ معتمد متواجد في المسبح عند فتحه أمام أي نشاط، سواء كان خاصًا أو عامًا. إلا أن جلسة السباحة هذه نُظمت دون إشراف رسمي، ما زاد من حدة الانتقادات لعمدة المدينة.

وفي هذا السياق، أعرب فانسان كابو-كانيلاس، السيناتور والرئيس السابق لبلدية لو بورجيه، عن قلقه إزاء غياب معايير السلامة. وقال في تصريح لصحيفة "لو باريزيان": "كيف يمكن السماح بهذه السباحة غير القانونية بينما كان المسبح مغلقًا أمام الجميع؟ هذا انتهاك واضح لقواعد السلامة".

وأضاف أن وجود منقذ معتمد هو شرط أساس لفتح أي مسبح في فرنسا، مؤكدًا أن تجاهل هذه القاعدة يشكل تهديدًا حقيقيًا على سلامة السباحات.


العمدة رفض تقديم الأدلة

من جانبه، دافع عمدة لو بورجيه، عن قراره بفتح المسبح للجمعية النسائية، مؤكدًا أن هذا النشاط تم تنظيمه في إطار حملة "أكتوبر الوردي"، وهي حملة توعية سنوية لمكافحة سرطان الثدي. 

وأوضح بورسالي أن الجمعية طلبت هذا الوقت المخصص للنساء اللواتي تأثرن بالمرض، وأنه تم السماح لهن بارتداء ملابس سباحة خاصة، بما في ذلك البوركيني، نظرًا لاحتياجاتهن الصحية.

وشدد بورسالي على أن جلسة السباحة تمت وفقًا للقوانين، موضحًا أن مستويات الكلور كانت قد عادت إلى طبيعتها.

فيما أكدت كاريمة ميلودي، المسؤولة عن الجمعية ونائبة العمدة، أن ارتداء البوركيني كان مسموحًا في هذا السياق لنساء خضعن لعلاج السرطان.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC