حالة من الحزن خيمت على مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية إثر الإعلان عن رحيل المطربة السعودية سارة الغامدي التي تميزت بجمال الصوت وخصوصية التجربة، لكنها عانت في حياتها العديد من المتاعب الشديدة والأزمات المتوالية، منها تعرضها لاعتداء في بيروت العام 2005؛ ما جعل البعض يشبه تجربتها بـ "لحن حزين".
وزاد من حالة التعاطف مع المطربة إصابتها بورم خبيث في الوجه قبل سنوات ما أعادها إلى الواجهة مرة أخرى ولكن من باب الحزن والدعاء بالشفاء، ورغم تحسن حالتها في البدايات، إلا أن السرطان عاد ليهاجمها بشراسة مرة أخرى ويودي بحياتها.
وكان لافتًا أنه لم يتم نشر خبر الوفاة فور وقوعها الجمعة الماضية حتى أعلنت عنه الإعلامية السعودية سهى الوعل عبر منصة إكس قائلة: "عن عمر 49، رحلت الإنسانة الحبيبة والفنانة الجميلة سارة الغامدي الجمعة الماضية 23 مايو 2025 في المستشفى التخصصي في جدة بعد عام من المعاناة مع ورم خبيث في الوجه".
وأضافت: "رغم أنها كانت قد تماثلت للشفاء وغادرت المستشفى سابقًا لكنها عادت بشكل مفاجئ ليتهاوى كل شيء سريعًا الأسبوع الماضي، سارة بالنسبة لي ولعائلتي ليست مجرد شخص نعرفه، بل صديق طيب أصيل ونبيل، يعلم الله لأي درجة أنا حزينة وأنا أنقل لكم تفاصيل هذا الخبر".
والاسم الحقيقي لسارة الغامدي هو نجاة عبد الله الغامدي بحسب شهادة ميلادها في 25 نوفمبر 1976 بمدينة جدة، درست علم النفس لكنها لم تستكمل دراستها الجامعية واتجهت إلى الغناء باعتباره عشقها الأول منذ الطفولة.
اكتشف موهبتها الملحن سامي إحسان لتقدم العام 1996 أغنية وطنية كاستهلال قوي لمسيرتها القصيرة، وكانت بصمتها الأبرز عبر عدد من الألبومات التي حققت نجاحًا لافتًا منها "سارة"، 2001 و" أخيرًا"، 2005، لكنها اعتزلت الفن العام 2009.