تولت الفنانة نادية مصطفى منصب المتحدث الرسمي لنقابة المهن الموسيقية المصرية ضمن التشكيل الجديد لمجلس النقابة، خلفا للدكتور محمد عبد الله، في خطوة أثارت انقساما في الشارع الفني حيث تباينت الآراء إزاء تلك الخطوة.
البعض استغرب تلك المهمة بسبب طبيعة المنصب الجديد وما يتطلبه من متابعة مستمرة وجاهزية حاضرة على الدوام للاشتباك مع قضاية جدلية وحساسة يموج بها الوسط الغنائي حاليا.
ويتخوف كثيرون من ألا تكون المطربة المخضرمة، مؤهلة بحكم طبيعتها الوديعة الهادئة لمنصب يحتاج إلى "الشراسة" و"الطبيعة الحاسمة" في مواجهة عدد من الملفات الساخنة التي تعد النقابة طرفا أساسيا فيها.
ومن أبرز تلك الملفات منع النجوم من إقامة حفلات بالمدن السياحية بسبب انتهاك "الضوابط الأخلاقية" كما حدث مؤخرا مع الفنان اللبناني راغب علامة، وكذلك تضييق الخناق على مشاهير مطربي المهرجانات بسبب ميلهم لـ "التجاوزات".
وبالإضافة لكل تلك المشكلات والأزمات، هناك "المعارك ذات الطابع الشخصي" الذي يخوضها نقيب الموسيقيين نفسه مصطفى كامل والتي تتميز شخصيته بـ "الحدة وعدم الدبلوماسية"، بحسب متابعين.
في المقابل، يرى البعض الآخر أن الفنانة المصرية ليست غريبة على العمل الإداري بالنقابة وتعرف جيدا طبيعة الصراع والأزمات بالشارع الغنائي، حيث سبق أن فازت في انتخابات التجديد النصفي التي أجريت قبل نحو شهر.
ويرى هؤلاء أنه لا خوف على تاريخها الفني من تلك التجربة إذ إنها امتلكت من الخبرة والكفاءة والكياسة، ما يجعلها قادرة على التعامل بحكمة ودون انفعال مع أعقد الملفات.
ورغم ابتعادها عن صدارة المشهد الغنائي في السنوات الأخيرة، إلا أن نادية مصطفى كانت أحد أبرز الأصوات في حقبتي الثمانينيات والتسعينيات عبر العديد من الأغنيات الشهيرة مثل" مسافات"، "سلامات"، "الصلح خير".
