يصادف اليوم 23 يوليو ذكرى ميلاد المخرج المصري الراحل عاطف سالم، العام 1921، حيث اشتهر بانتمائه إلى المدرسة الواقعية وتقديمه عددًا من روائع السينما المصرية عبر تاريخها المديد، ضمن حصيلة مشواره التي تجاوزت 70 عملًا.
ويمكن اعتبار سالم "صانع النجوم" بامتياز في تاريخ الفن المصري، إذ اكتشف العديد منهم وقدمهم في أدوار بداياتهم الأولى التي حملتهم إلى مصاف الشهرة لاحقًا، كما تعهدهم بالرعاية وصقل موهبتهم وتلقينهم المبادئ الأساسية للوقوف أمام الكاميرا.
ومن أشهر الأسماء في هذا السياق، نبيلة عبيد التي اكتشف موهبتها وهي لا تزال طالبة في مرحلة الثانوية، وقدمها في فيلم "مفيش تفاهم" أمام سعاد حسني العام 1961، وكذلك محمود عبد العزيز في الفيلم الشهير "الحفيد" العام 1974.
وامتدت قائمة النجوم الذين وُلدوا فنيًا على يد سالم لتشمل فردوس عبد الحميد التي قدمها في فيلم "البؤساء" العام 1978، وكذلك إيهاب نافع في فيلم "الحقيقة العارية" العام 1963.
وتميّزت سينما عاطف سالم، فضلًا عن واقعيتها الشديدة، باقتحام أزمات المجتمع وانشغالها بالهموم العامة لدى الطبقة المتوسطة، حيث كان يرى دائمًا أن الفن ينبغي أن يحمل رسالة مستمرة، وأبدى نفورًا شديدًا من مقولة "الفن للفن".
واستطاع سالم عبر مشواره الذي انتهى بوفاته العام 2002 أن يقدم العديد من الكلاسيكيات الخالدة في تاريخ السينما المصرية من خلال أفلام عدة منها: "جعلوني مجرمًا" (1953) لفريد شوقي، و"صراع في النيل" (1959) لرشدي أباظة وعمر الشريف وهند رستم، و"أم العروسة" (1963) لعماد حمدي وسميرة أحمد، و"حافية على جسر الذهب" (1976) لعادل أدهم وحسين فهمي وميرفت أمين.