مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
في مشهد غير مألوف لا يخلو من البهجة والطابع المدهش، تحولت جدران البيوت والمباني، فضلاً عن المقاهي والأسواق، في مدينة الإسكندرية إلى ساحة مفتوحة تستضيف معرض "أرشيف بدوي" للمصور الفوتوغرافي المصري أحمد بدوي الذي رحل عام 2013، مخلفاً وراءه كنزاً من الأرشيف البصري يؤرخ للمدينة عبر 80 عامًا.
ويعكس الأرشيف حقباً ومراحل اجتماعية وسياسية مختلفة عاشتها المدينة الساحلية الملقبة بـ"عروس البحر الأبيض المتوسط" منذُ الملكية ومروراً بعهد ثورة يوليو ثم حقبتي الرئيسين محمد أنور السادات وحسني مبارك، وما تخللها من تحولات على مستوى الفرد والمجتمع.
وبدأ المعرض داخل القاعات المغلقة التقليدية ضمن احتفالية "أيام التراث السكندري"، التي انطلقت في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
والمدهش أنه بعد انتهاء الفعاليات رسمياً أصر الأهالي بمنطقة "كوم الدكة"، التي عاش فيها بدوي وأسس بها استديو التصوير الخاص به، أن يحتفظوا بنسخ من أعمال المعرض في الشوارع المفتوحة.
وقال عبد العزيز بدوي، حفيد المصور الراحل، إنهم "طبعوا نحو 25 صورة في البداية من أرشيف بدوي، وعلّقوها على حوائط البنايات والمقاهي والمتاجر في حي كوم الدكة وسط ترحاب شديد من الأهالي".
وأضاف في تصريحات إعلامية: "اتبعنا المسار نفسه الذي كان يسلكه جدي ذهاباً إلى الاستوديو الخاص به، بدءاً من منزله في الحي وصولاً إلى المحل الكائن في منطقة محطة الرمل، وهو ما جعل الحدث يتميز بالحس العائلي الحميم".
وأشار عبد العزيز بدوي إلى أن "أبناء الحي أكدوا أن الصور تجسد قصصهم وحكايات عائلاتهم وذكرياتهم، مطالبين بتعليق المزيد منها حتى وصل عددها إلى نحو 50 صورة، وعندما جاء موعد رفعها تمسّكوا ببقائها وطلبوا أن تظل معلّقة بشكل دائم؛ فكان لهم ما أرادوا".
