يواجه المخرج والكاتب الشهير بول شريدر، المعروف بفيلم "سائق التاكسي"، دعوى قضائية من مساعدته الشخصية السابقة، التي تتهمه بالاعتداء الجنسي. ورفعت المساعدة، التي تُعرف في الوثائق القضائية باسم "جين دو"، الدعوى أمام محكمة في نيويورك، حيث زعمت أنها تعرضت للاعتداء الجنسي من شريدر وطُردت من عملها بعد رفضها الاستجابة لتحرشاته. كما اتهمته بالتراجع عن تسوية كان من المفترض أن تحافظ على سرية الاتهامات.
وتطالب المساعدة، البالغة من العمر 26 عامًا المحكمة بتنفيذ التسوية التي تم التوصل إليها في فبراير الماضي، بعد أن أعلن شريدر عدم إمكانية المضي قدمًا في الاتفاق. ولم تُكشف تفاصيل التسوية أو المبالغ المالية المرتبطة بها.
من جانبه، وصف محامي شريدر، فيليب جيه. كيسلر، الدعوى بأنها "يائسة وغير جادة"، مؤكدًا أن العديد من الادعاءات في الدعوى غير صحيحة أو مضللة. كما نفى وجود أي علاقة جنسية بين شريدر والمساعدة السابقة.
وتزعم المساعدة في الدعوى أن شريدر احتجزها في غرفته بالفندق خلال مهرجان كان السينمائي العام الماضي، وأمسك بذراعيها وقبّلها رغماً عنها أثناء ترويجهما لفيلم "أوه، كندا".
كما تضمن ملف القضية تفاصيل عن مكالمات ورسائل نصية غاضبة أرسلها شريدر بعد الحادث.
وفي سبتمبر 2024، اتهمت المساعدة شريدر بطردها من العمل مجددًا بعد رفضها عروضه. وأشارت الدعوى إلى أن شريدر أرسل لها بريدًا إلكترونيًا عبّر فيه عن مخاوفه من أن يُعتبر مثل المنتج السينمائي هارفي واينستين، الذي أُدين في قضايا اغتصاب.
يُذكر أن شريدر، 78 عامًا، يتمتع بمسيرة طويلة في صناعة السينما، حيث تعاون مع المخرج مارتن سكورسيزي في العديد من الأفلام الشهيرة. ومع ذلك، تعرض في السنوات الأخيرة لانتقادات على خلفية قضايا سياسية وثقافية.
ولا تزال الإجراءات القانونية جارية، مع تأكيد محامي شريدر أن الاتفاق لم يكن نافذًا بعد، حيث رفض شريدر توقيعه.