غالبًا ما يشعر الآباء والأمهات بأنهم لا يستطيعون الفوز، فإذا أولوا أطفالهم اهتمامًا مفرطًا، فإنهم يصبحون آباءً مفرطين في الاهتمام، وإذا أولوا أطفالهم اهتمامًا ضئيلًا، فإنهم يصبحون آباءً غائبين.
فما هو الحل الوسط السعيد الذي من شأنه أن يؤدي إلى أطفال سعداء حقًا ومكتفين ذاتيًّا؟ إليك خمس نصائح، وفقًا لموقع " ideas.ted".
"أشركوا أطفالكم في تربية أنفسهم. فالأبحاث تؤكد أن الأطفال الذين يخططون لأهدافهم بأنفسهم، ويضعون جداول أسبوعية ويقيمون أعمالهم بأنفسهم، يبنون قشرتهم الجبهية ويسيطرون على حياتهم بشكل أكبر.
ويتعين علينا أن نسمح لأطفالنا بالنجاح وفقًا لشروطهم الخاصة، بل وحتى بالفشل وفقًا لشروطهم الخاصة.
في سعينا اليائس إلى تنشئة أطفال سعداء ربما نتحمل العبء الأخلاقي الخطأ، ويُعتقد أن التركيز على تنشئة أطفال منتجين وأخلاقيين، والأمل في أن تأتي السعادة إليهم بفضل الخير الذي يقومون به والحب الذي يشعرون به من جانبنا، هو هدف أفضل.
الطفولة تحتاج إلى تعليم أطفالنا كيفية الحب، ولا يمكنهم أن يحبوا الآخرين إذا لم يحبوا أنفسهم أولًا، ولن يحبوا أنفسهم إذا لم نتمكن من تقديم الحب غير المشروط لهم.
عندما يعود أطفالنا إلى المنزل من المدرسة أو نعود إلى المنزل من العمل، نحتاج إلى إغلاق التكنولوجيا، ووضع هواتفنا بعيدًا، والنظر في أعينهم والسماح لهم برؤية الفرحة التي تملأ وجوهنا عندما نرى طفلنا. ثم، علينا أن نقول، "كيف كان يومك؟ ما الذي أعجبك اليوم؟" يحتاجون إلى معرفة أنهم مهمون بالنسبة لنا كبشر.
نحن نبرئ أطفالنا من القيام بالأعمال المنزلية، ثم ينتهي بهم الأمر كشباب بالغين في مكان العمل لا يزالون ينتظرون قائمة مهام، لكنها غير موجودة.
والأمر الأكثر أهمية هو أنهم يفتقرون إلى الدافع والغريزة التي تدفعهم إلى العمل بجد والمساهمة في العمل والنظر حولهم والتساؤل: كيف يمكنني أن أكون مفيدًا لزملائي؟ كيف يمكنني توقع بضع خطوات إلى الأمام لتحقيق ما قد يحتاجه رئيسي.
إن الأشياء الصغيرة التي يقوم بها الآباء ترتبط بنتائج طيبة بالنسبة للأطفال، التحدث والاستماع إلى الطفل، والاستجابة له بحرارة، وتعليمه الحروف والأرقام، واصطحابه في رحلات وزيارات.
ويبدو أن القراءة للأطفال كل يوم مهمة حقًّا أيضًا. ففي إحدى الدراسات، كان الأطفال الذين كان آباؤهم يقرؤون لهم يوميًّا عندما كانوا في الخامسة من العمر، ثم يظهرون اهتمامًا بتعليمهم في سن العاشرة، أقل عرضة للوقوع في الفقر في سن الثلاثين، مقارنة بأولئك الذين لم يكن آباؤهم يفعلون ذلك.
