حالة من الارتياح العميق سادت مواقع التواصل الاجتماعي بعد صدور حكم محكمة النقض المصرية بتأييد الإعدام شنقًا بحق المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"شهيدة الشرف" والتي صدمت الرأي العام المصري بقوة وأثارت حالة تعاطف استثنائية مع الضحية إيمان عادل التي أُزهقت روحها وهي في ريعان الشباب نتيجة مخطط وُصفته تعليقات كثيرة بـ" الدنىء" و " الخسيس"، من جانب الزوج.
وتعود وقائع القضية التي شهدتها محافظة "الدقهلية" بمصر إلى أكثر من 4 سنوات مضت حين اكتشفت الزوجة الشابة التي كانت لا تزال طالبة بالجامعة وأنجبت طفلها الأول أن زوجها صاحب محل الملابس يخونها مع أخريات، فما كان من الزوج إلا أن لجأ إلى "فكرة شيطانية تخلو من الرجولة أو الشرف"، على حد تعبير منصات التواصل، وهي أن يسلط عليها أحد المرتزقة بحيث يغتصبها، ثم يظهر الزوج ويقتلها بداعي الدفاع عن شرفه، بعد هروب المغتصب ونيل أجره ماديًا.
وبحسب اعترافات المتهم المرتزق، الذي تربطه علاقة صداقة بالزوج كذلك، فإنه فاجأ الضحية بعد تعطيل كاميرات المنزل وتخفيه في نقاب سيدة، وحاول اغتصابها بكافة السبل، إلا أنه وجد منها مقاومة وصمودًا غير متوقعين وبقوة نادرة، فما كان منه إلا أن أجهز عليها وأنهى حياتها شنقًا بطرف ردائها.
واستعاد نشطاء التواصل وصف قاضي محكمة جنايات المنصورة للقضية بأنها "جريمة هزت وجدان المجتمع المصري، ولايزال أثرها في النفوس حتى الآن".
وتقدم المتهمان الرئيسيان بطعن أمام محكمة النقض، سعيًا لتخفيف الحكم أو إلغائه، إلا أن المحكمة قضت برفض الطعن وتأييد حكم الإعدام، مستندة إلى الأدلة الثابتة والشهادات التي أكدت تورط المتهمين في القتل العمد، وبالتالي فقد أصبح حكم الإعدام نهائيًا وباتًا.