تشهد الذكرى السنوية الأولى لوفاة الكاتب والسيناريست السوري، فؤاد حميرة، بعد غدٍ السبت، إحياءً متزامنًا في دمشق والقاهرة، المدينتان اللتان ولد ودُفن فيهما، إذ ستعرض في مسرح القباني العريق في دمشق، مسرحية نصها مقتبس من رواية حميرة الأخيرة "رصاصة".
وتحمل المسرحية التي تنظمها وزارة الثقافة، اسم "سوق الأسئلة"، وقد كتب نصها عن رواية الراحل حميرة، الكاتب غزوان البلح.
ونشرت نقابة الفنانين السوريين، إعلانًا للمسرحية على صفحتها في "فيس بوك"، وسط توقعات بحضور لافت للجمهور بالنظر لشعبية ومكانة الكاتب الراحل في الوسط الفني والسياسي في البلاد.
كما سيقام في مساء يوم السبت أيضًا، حفل تأبيني في القاهرة، ينظمه أصدقاء للراحل حميرة بحسب إعلان على حساب الكاتب الراحل على "فيسبوك"، وجهوا خلاله دعوة عامة للحضور، أرفقوها بصورة لقبر حميرة المدفون في مصر.
وكتب منظمو الحفل في إعلان حفل التأبين، عبارات مؤثرة، قالوا فيها "رحل صانع الحكايا… وحكاياه لن ترحل.. سيقام الحفل التأبيني لمرور سنة على الرحيل جسدًا والبقاء روحًا وفكرًا.. الدعوة لكل الأصدقاء والأحبة لنتذكره معًا وليبقى ذكره حيًا بيننا".
وتوفي حميرة يوم 14 يونيو/ حزيران الماضي، في مدينة الإسكندرية بمصر، عن عمر 59 عامًا بعد معاناة مع المرض.
وكانت وفاته مؤثرة حينها، حيث يقيم بعيدًا عن عائلته، خارج سوريا التي غادرها بعد اعتقاله على خلفية موقفه المعارض من النظام السابق بعد احتجاجات العام 2011.
كما استبق الراحل موته بساعات قليلة فقط، ونشر على "فيسبوك" يومها عبارة توقع فيها موته، وقال باللهجة المصرية: "أيووه.. ده الموت حلو يا ولاد".
وترك الراحل خلفه مجموعة من الأعمال الأدبية والفنية، وبينها مسلسلات درامية من تأليفه، وهي: غزلان في غابة الذئاب، وحصرم شامي، وشتاء ساخن، ورجال تحت الطربوش، وغيرها من الأعمال الدرامية.
وولد فؤاد حميرة في دمشق عام 1965، وبدأ نشاطه التأليفي من خلال المسرح الجامعي بدمشق في ثمانينيات القرن الماضي، قبل أن يتجه للتأليف، ويحقق شهرةً فيه عبر عدد من المسلسلات.
وانخرط حميرة في الوسط السياسي المعارض خلال سنوات تواجده خارج سورية، وتنقل بين عدة بلدان، بينها تركيا ومصر التي توفي فيها ودفن في القاهرة.