شهدت مدينة بربر شمالي السودان واقعة فريدة حين اضطرت طالبة ثانوية عامة للتقدم لامتحانها بعد دقائق من وضعها مولودها.
قبل نصف ساعة من دخول قاعة الامتحان، فاجأ المخاض الطالبة السودانية، معلى البدري، إحدى طالبات الشهادة الثانوية، ليتم نقلها بسرعة إلى المستشفى، حيث وضعت مولودها الأول وسط رعاية طبية عاجلة، ثم أمسكت قلمها لتؤدي امتحانها داخل غرفة الولادة في المستشفى.
تلقت الطالبة أوراق امتحان التاريخ، بعد دقائق فقط من الولادة، وجلست على سريرها ممسكة بقلمها تكتب إجابتها وسط حضور رسمي من مسؤولي التعليم ولجنة الامتحانات، وتحت إشراف طبي وأمني.
وحظي الموقف الإنساني بإشادة واسعة، ووصفه كثيرون بأنه دليل على شجاعة المرأة السودانية وقوة عزيمتها في طلب العلم، حتى في أصعب لحظات حياتها.
وذكرت الجهات التعليمية أن المستشفى وفّر للطالبة بيئة هادئة آمنة بعد الولادة مباشرة.