علقت الفنانة المصرية ريم مصطفى على أزمة فشلها في تقديم مشهد "الأم المكلومة" التي فقدت ابنها ضمن أحداث مسلسل "سيد الناس" حيث لم تكن مقنعة وجاء أداؤها مفتعلا بحسب اتهامات عديدة، ما جعلها في مرمى موجة واسعة من السخرية والهجوم.
وتصدرت جملة "أنت اللي قتلت ابني يا مجدي" التي قالتها ريم في المسلسل الذي عُرض في رمضان الماضي، الترند لفترة طويلة وأصبحت بمثابة نكتة أو "إفيه".
وقالت ريم في برنامج "معكم" الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي: "عندما شاهدت المشهد لأول مرة شعرت بالحرج الشديد وقلت لنفسي: ما هذا الذي فعلته؟ لم أتخيّل أنني ظهرت بهذا الشكل، وتمنيت ألا يشاهده أحد، لكن للأسف انتشر بسرعة".
وكشفت عن الدعم الكبير الذي تلقته من ولديها، عمر وعلي، في مواجهة موجة الانتقادات، مشيرة إلى أنهما شكّلا سنداً نفسياً كبيراً لها، وأضافت: "هما ظهري وسندي وأقرب أصدقائي، وقفا إلى جانبي بقوة وساعداني على تخطي الأزمة".
وتابعت: "كانت وجهة نظرهما أنه صحيح أن الموضوع مزعج، لكن يجب أن أحاول أن أنظر إليه من زاوية مختلفة، فهذا الثمن يدفعه أي فنان في العالم، ومن الطبيعي أن أتعرض لمواقف مشابهة، ويجب أن أتقبل الأمر وأتخطاه".
وواصلت قائلة: "مع الوقت، بدأت أضحك على المشهد معهما، وكنا نشاهد مقاطع السخرية والتقليد معاً، ونسخر منها أيضاً، وقد تحوّل الأمر من أزمة إلى لحظة إنسانية لطيفة جمعتنا كأسرة".
ويعد مسلسل "سيد الناس" أحد أكثر الأعمال التي أصابت متابعيها بخيبة أمل في موسم رمضان الماضي، نتيجة احتوائه على كثير من الظواهر السلبية، رغم أنه من بطولة نجم صاحب شعبية هو "عمرو سعد"، وفنانة قديرة متمرسة هي "إلهام شاهين"، وتصدى لإخراجه أحد أبرز الأسماء على الساحة حاليا وهو المخرج محمد سامي.
دار المسلسل حول شخصية "جارحي أبو العباس" الملقب في حي "السبتية" الشعبي بالقاهرة بـ"سيد الناس"، والذي يواجه حفنة من الأشرار، إثر وفاة والده، فضلا عن وجود "سر عائلي" قديم يسعى إلى كشفه بكل قوة.
واتسم العمل بالكثير من الافتعال والمبالغة الشديدة على مستوى الصراخ والصوت العالي دون مبرر درامي، مع إطلاق أكبر كم من التهديدات الجوفاء وكأن الفنانين يتبارون في مسابقة عنوانها العريض: "اصرخ ثم اصرخ، يحبك الجمهور أكثر".
جاءت تعبيرات الوجوه خالية من الصدق الفني وتفتقر إلى الإقناع في العديد من المشاهد وتتصف بالتشنج؛ وهو ما جعل منها مادة للسخرية من جانب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.