اختارت مجلة أطفال سورية جديدة صورة تجسّد رجال الدفاع المدني في البلاد، لتضعها على غلافها بعدما باتوا حديث السكان خلال إخماد حرائق غابات كارثية الشهر الماضي.
وكشفت مجلة "8 كانون" عن عددها الثاني وقد ظهرت صورة أطفال يرتدون ملابس رجال الإطفاء وهم يحملون معدات إخماد النيران في غابة خضراء ترمز لنجاحهم في إنقاذ أشجار البلاد.
وأعلن القائمون على المجلة إهداء العدد الجديد لرجال الدفاع المدني السوري، و"كل من جعل العمل الإنساني هدفه"، وفق بيان الإهداء.
وقوبلت الخطوة بإشادة من قبل جمهور المجلة، إذ يحظى رجال الدفاع المدني بإجماع من قبل السوريين حول بطولاتهم وشجاعتهم، بالتزامن مع انقسام كبير بين السكان حول قضايا سياسية ومستقبل إدارة البلاد وحكامها الجدد.
وكتبت رانية المدلجي عبر فيسبوك" معلقةً على مبادرة المجلة في عددها الجديد: "اختيار الغلاف وحده روعة. المحتوى رائع".
كما أثنت الرسامة السورية، إيمان جزعة، على مبادرة المجلة، وقالت: "براڤو.. مشاركة الأطفال هاد الحدث المهم، ضروري جداً، حتى ينشأ جيل مسؤول ومهتم مع مراعات التعليمات بخصوص الموضوع".
وأضافت: "ويا ريت تكونوا حريصين على ذكر حيوانات الغابة والمأساة يلي تسببت بتشريدهم، بدنا جيل رحيم بيعرف شي عن الرفق بالحيوانات لانو يلي بحنّ على باقي الكائنات بيبقى قلبو نضيف".
وعمل رجال الدفاع المدني طوال 12 يوماً الشهر الماضي حتى تمكنوا من إخماد حرائق واسعة اندلعت في غابات الساحل السوري واستدعت تدخلاً من فرق إطفاء مزودة بالطائرات من الأردن والعراق وتركيا.
وطوال أيام العمل على إطفاء النيران، اجتاحت صور رجال الإطفاء مواقع التواصل الاجتماعي، وتلقوا سيلاً من عبارات الدعم والثناء والتشجيع من قبل سوريين يعيشون في جميع أنحاء البلاد التي تكافح للاستقرار بعد سنوات من الحرب والاضطرابات الأمنية.
وتستعد مجلة "8 كانون" لتوزيع نسخة ورقية مجانية من عددها الجديد في سوريا، بجانب نسختها الإلكترونية، بهدف الوصول لأكبر عدد من الأطفال وترسيخ قيم إيجابية لديهم في بلد عانى منذ العام 2011 من حرب مدمرة وموجة نزوح ولجوء لملايين السكان، وسط معاناة كبيرة للأطفال في الحصول على التعليم والرعاية الصحية والترفيه.