حقق فيلم "فورمولا 1"، من إنتاج شركة "آبل أوريجينال فيلمز"، انطلاقة قوية في شباك التذاكر بأميركا الشمالية، بعد أن تصدّر إيرادات نهاية الأسبوع في الولايات المتحدة وكندا بإجمالي 55.6 مليون دولار، متجاوزًا التوقعات التي تراوحت بين 45 و55 مليون دولار، بحسب شركة "كومسكور" المختصة بتحليل بيانات دور السينما.
ويجسد النجم براد بيت في الفيلم دور سائق سباقات فورمولا 1 يعود للمنافسة بعد حادث كاد ينهي مسيرته. وبلغت الإيرادات العالمية للفيلم أكثر من 88 مليون دولار، مستفيدًا من الشعبية الكبيرة لرياضة الفورمولا 1 في أوروبا وأميركا اللاتينية.
وأشار دانيال لوريا، نائب رئيس شركة "بوكس أوفيس برو"، إلى أن أفلام سباقات السيارات عادةً لا تحقق أداءً مرتفعًا عند إطلاقها، موضحًا أن فيلم "فورد ضد فيراري" يُعد من الاستثناءات النادرة، حيث حقق 31 مليون دولار، فقط في أول أسبوع له عام 2019. وأكد أن "فورمولا 1" سجل افتتاحية استثنائية لهذا النوع من الأفلام.
وأسهمت عدة عوامل في نجاح الفيلم، أبرزها إخراج جوزيف كوسينسكي، الذي استخدم تقنيات تصوير عالية التأثير مشابهة لتلك التي قدمها في فيلم "توب غان: مافريك". كما نال الفيلم تقييمًا مرتفعًا من الجمهور بحسب استطلاع أجرته CinemaScore.
وضخّت شركة آبل حملة تسويقية واسعة للترويج للفيلم، شملت عرضًا خلال كلمة الرئيس التنفيذي تيم كوك في مؤتمر المطورين، وتقديم خصومات خاصة لحاملي هواتف آيفون، إلى جانب دعم الموسيقى التصويرية عبر خدمة Apple Music. وقدّرت مجلة "فارايتي" تكلفة إنتاج الفيلم بأكثر من 200 مليون دولار.
وتولت شركة "وارنر براذرز" مهمة التسويق والتوزيع، مع تركيز على حضور بطل العالم لويس هاميلتون في الحملات الأوروبية واللاتينية، والتركيز على براد بيت في السوق الأمريكية.
وصرّح بول ديرغارابديان، كبير محللي الإعلام في "كومسكور"، قائلًا: "كانت انطلاقة الفيلم تشبه انطلاقة ناجحة لفريق صيانة متكامل في سباق سيارات".
ويُعد "فورمولا 1" أضخم افتتاحية في تاريخ إنتاجات "آبل" السينمائية حتى الآن، متفوقًا على أعمال سابقة نالت إشادة نقدية دون نجاح تجاري كبير، مثل: "قتلة زهرة القمر" للمخرج مارتن سكورسيزي.
وقال زاك فان أمبورغ، رئيس قسم الفيديو العالمي في آبل: "هذا النجاح يعكس الشغف العالمي برياضة الفورمولا 1، إلى جانب القصة الجذابة التي أبدعها فريق العمل أمام الكاميرا وخلفها".