ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
قالت مصادر في المصرف المركزي اليمني بالعاصمة المؤقتة عدن، لـ"إرم نيوز"، إن "سعر صرف الريال اليمني سيشهد تحسنًا، بعد أن وصل، أخيرًا، إلى حدود الـ800 ريال لكل ريال سعودي، بينما سيصل إلى حدود الـ1800 ريال أمام الدولار الأمريكي الواحد، بعد أن وصل إلى ما يدنو من 3 آلاف ريال يمني نظير الدولار الواحد".
وأرجعت المصادر ذلك التحسّن في العملة إلى إجراءات وقرارات سياسية أكثر من كونها إجراءات اقتصادية، وخططًا مالية مصرفية، لا سيما أن التحسن في الصرف لم يقابله سوى إجراءات اقتصادية محدودة من قبل البنك المركزي اليمني، لا تصل به إلى هذا التحسّن وبهذه الصورة السريعة.
وأشارت المصادر إلى أن تلك القرارات "تهدف إلى الإبقاء على سعر صرف الريال اليمني، والحفاظ على قيمته أمام العملات الأجنبية، وإن كان ذلك في أدنى حدوده"، لافتين إلى أن "هناك توجهًا في مرحلة مقبلة، خصوصًا بعد أن يصل سعر الصرف إلى الرقم المحدّد والمرسوم له، باتخاذ إجراءات اقتصادية أكثر صرامة تزيد تحسّنه وترفع من قيمته أكثر".
وانعكاسًا لحالة التحسن في سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، وجّه رئيس الوزراء اليمني، سالم بن بريك، بتشكيل فرق ميدانية لمراقبة أسعار المواد والسلع التجارية، لا سيما التموينية، بما يتناسب مع القيمة الراهنة لسعر صرف العملة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" أن رئيس الحكومة كلّف الجهات المسؤولة في وزارة الصناعة والتجارة، بالتنسيق مع باقي الوزارات المختصة والسلطات المحلية في العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات المحررة الأخرى، بتنفيذ حملات ميدانية عبر الفرق المُشكّلة، ترتكز مهامها على الرقابة والتفتيش لضبط أسعار السلع والمواد التجارية، بما يتماشى مع التحسن الكبير في سعر صرف العملة الوطنية.
وشدّد بن بريك على ضرورة إلزام جميع التجار وموردي السلع الأساسية والاستهلاكية بمراجعة أسعارهم الحالية، وخفضها بما يتناسب مع الانخفاض في أسعار الصرف، لتخفيف الأعباء عن المواطنين ومراعاة الأوضاع الإنسانية.
وأكد أن "تحقيق استقرار أسعار صرف العملة الوطنية يجب أن يقابله انخفاض موازٍ في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية".
وشهد الريال اليمني، منذ أمس الأربعاء، تحسنًا مفاجئًا في قيمته، بعد أن وصل لأرقام قياسية غير مسبوقة، وبدأ الانخفاض بشكل تدريجي وملحوظ، لا سيما أمام الريال السعودي والدولار الأمريكي، بعد أن ظل لسنوات يفقد الكثير من قيمته أمامهما.